| |
الأربعاء 1 ذي القعدة 1392هـ الموافق 6 ديسمبر 1972م العدد (468) نقطة وكلام
|
|
* زوار الليل الذين طرقوا منزل أمير عرقة ورئيس جمعيتها التعاونية الشيخ محمد بن رواف قبل يومين.. وأخذوه معهم في مهمة أحاطوها بالسرية وعادوا بحيث لم يعلم أحد لماذا أتوا وكيف أتوا.. ولكن الشيخ الرواف وحده أفشى السر.. فهو لا يملك القدرة على ابقائه طي الكتمان وهو يرى صورة تعيده إلى الماضي البعيد.. ماضي النقاء والصفاء.. والسمو.. والانفاق بحيث لا تعلم الشمال ماذا فعلت اليمين هؤلاء الزوار من هم ولماذا أتوا.. أنا شخصياً لم أصدق القصة حتى سمعتها من رجل ثقة يرويها عن الشيخ الرواف.. وهي باختصار تصور الدور الذي تزمع جمعية البر بالرياض القيام به أو هي فعلا بدأت بالقيام به منذ أن فجر بدايتها الرجل الإنسان سلمان بن عبدالعزيز.. ولكنني لن أصدق.. كل ما يقال عن هذه الجمعية بعد زوار الليل أولئك وبعد تحملهم المشاق ومجيئهم من الرياض إلى قرية أو ضاحية صغيرة امتصت شبابها المدينة ولم تبق منها إلا من شارفوا على وداع الحياة.. ** المواقف الطريفة في حياة الفرد أكثر من أن تعد.. من سهلها.. وإن كانت لا تخلو من بعض الاحراج.. عندما تفاجأ بنسيان أمر لابد منه في لحظة من لحظات احتياجك الفعلي له.. قد يكون هذا الأمر مساح السيارة.. وأنت تسبق خطاك الى خارج البيت وتقطع مسافة كبيرة.. وقد يكون قلما صغيرا ولكن المواقف الطريفة والتي تقلب لحظاتك كلها إلى مجرد أشياء لا معنى لها.. بل هي تمثل نوعاً من النكد.. عندما تنسى أمرا أهم من ذلك وهي بعيدة عن متناول يدك.. وعن قدرتك على تناولها.. وثمة أمور أطرف.
عثمان العمير
|
|
|
| |
|