| |
راح يجيب شقص!!
|
|
حياة الآباء والأجداد مليئة بصور الكفاح.. وقد وقعت في حياتهم المزدانة بلوحات البساطة والبراءة والجمال الكثير من القصص الطريفة التي نقتطف منها هذه القصة: كان للبنائين في الزمن السابق شأن ليس باليسير لا سيما عند العمال أو من يسمونهم (الحرفية) ولا تزال تسمع: أين الستاد مخففة من أستاذ (قهو الستاد) أعطه قهوة.. إلخ. وقد يستغل بعض هؤلاء الأساتذة هذه الحظوة فيصدر الأوامر بصلف وشدة على العمال.. وفي أحد الأيام.. كان (الستاد) قد طبع على شيء من الحدة، ولا يزال يصدر أوامره بنبرة فيها شيء من الجفاف المثير لشخص العامل ومن عاداته أنه بين لحظة وأخرى يقول: (هات شقص) أي حجراً صغيراً لسد فتحة في البناء. وفي كل مقاولة يعزف هذا اللحن (هات شقص) حتى عرف بهذه الكلمة.. ضاق العمال بتكرارها فدبر له أحدهم مقلباً، وكان من عادة (الستاد) أن يبني ما أمامه ثم ينتقل إلى الخلف من غير أن ينظر، فإذا انتهى إلى آخر الحائط نبهه العمال بكلمة متداولة في قاموسهم (تراك مقفي).. وفي إحدى المرات لم يكن مع (الستاد) إلا العامل الذي وعد بتنفيذ المقلب.. فلما وصل إلى آخر الحائط لم ينبهه العامل وتركه حتى سقط وأُغمي عليه.. واجتمع العمال يسألون عن (الستاد) فأجابهم بجملة ذهبت مثلاً: (راح يجيب شقص)!!
|
|
|
| |
|