| |
مشعل يرمح كالحصان
|
|
أصيب الكاتب مشعل السديري بحالة خوف حين استيقظ يوماً من نومه وشعر بخدر وتنميل في قدمه اليسرى، وقد أخذته الأوهام والوساوس إلا أنه تحمل لأنه كان مدعواً لحفلة مختلطة، وكان يجلس في مواجهته صديق أخبره بحالته وإلى يساره سيدة محترمة.. وأثناء الانهماك في الأكل.. أراد مشعل أن يتأكد من قدمه فقرصها بشدة.. وصدم حين لم يشعر بأي ألم!! فقال لصديقه: هذا ما كنت خائفاً منه!! لم أشعر نهائياً بساقي.. وكانت المفاجأة المخجلة.. إذ قالت السيدة: (إن الساق التي قرصتها هي ساقي يا حضرة)!! خرج مشعل مشيعاً بنظرات الاتهامات.. وهو يعرج.. وحين عاد إلى منزله وأخذ حماماً ساخناً سرى الدم في عروقه وقال عن هذه التجربة: ها أنذا ولله الحمد أرمح كالحصان، غير أن ما يشغل بالي ويدعوني إلى الحيرة هو: كيف أن تلك السيدة المحترمة لم تصرخ من شدة القرصة.. هل هي كانت فاقدة للإحساس؟! أم أنها متعودة على القرص؟! أم أن لها مطامع أخرى أنا لا أعرفها!!
|
|
|
| |
|