أول دافع إلى قراءة الرواية هو تحقيق متعة السرد فالإنسان يجد متعة في سماع الآخرين يتحدثون عن معاناتهم إنه يشاركهم المعاناة والألم والفرح. يقول الدكتور أحمد زياد محبك: إن متعة التخييل المتمثلة في السرد تمنح المتلقي فضاء متميزاً تعطيه خبرة تعرفه عالما جديدا، تحفز مخيلته إلى بناء العالم وتركيبه بحرية. الرواية تجعل المرء في عالم جديد بالنسبة إليه لا يعرفه من قبل، يكتشف ابعاده ويعرف شخصياته.في مجموعة أم العواجز ودماء وطين للأديب يحيى حقي تعبير فني وإنساني عذب عن تلك المنطقة من أرضنا التي أهملت طويلاً، تعبير عن ناسها وتقاليدها يقدمه لنا قلب محب مشارك متفهم يرى كل ما حوله.. لا تقف عيناه عند السطح وإن اغراها لكنها تغوص فتحسن الغوص.
|