بموافقة أمير منطقة مكة المكرمة ورعاية سمو محافظ جدة
انطلاقة فعاليات الحملة الاجتماعية التوعوية الأولى (أبي لا تكن سبب هلاكي)

* جدة - الجزيرة:
بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة انطلقت أمس فعاليات الحملة الوطنية الاجتماعية الأولى تحت عنوان (أبي لا تكن سبب هلاكي) التي تنظمها كلية المعلمين والندوة العالمية للشباب الإسلامي بالتعاون مع مركز مودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري.
وتستهدف الحملة التي أقيمت في قاعة إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة وبحضور أكثر من 500 من الآباء ورجال التربية والطلاب الآباء والأمهات وتعريفهم بأساليب ووسائل التربية السلبية التي تكون سبباً في التأثير السلبي في مستقبل حياة أبنائهم واستبدالها بالتربية الإيجابية التي تستثمر طاقات الأبناء وتوجهها إلى خيري الدنيا والآخرة.
وقد بدأت الحملة بعرض فيلم وثائقي عن إنجازات مركز المودة الاجتماعي للإصلاح والتوجيه الأسري، حيث استعرض الفيلم ما تسببه الخلافات الأسرية والطلاق من سلبيات على نفوس الأبناء وارتفاع نسبة الطلاق في المجتمع إلى نسبة تقدر بنحو 30 في المائة وهو ما يتطلب بذل الجهود من أجل التعاون لخفض هذه النسبة والسعي إلى معرفة أسبابها وتوعية المجتمع بأضرارها على الأسرة والمجتمع والأبناء.. بعد ذلك تم عرض فيلم عن مركز الموهوبين التابع لإدارة التربية والتعليم وما يحققه الأبناء من إبداع حين تكون الحياة الأسرية مستقرة يسودها التفاهم والحب والتعاون من أجل البناء والعطاء.
عقب ذلك بدأت فعاليات الحملة بمحاضرة عنوانها (أبي لا تكن سبب هلاكي) للدكتور صالح يحيى الزهراني عميد التدريب وخدمة المجتمع بكلية المعلمين بجدة الذي تطرق إلى جوانب متعددة في حياة الأسرة وضرورة وجود القدوة في الأسرة سواء كان أبا أو أما من أجل أن تستقيم الحياة وفق المنهج الإسلامي القويم الذي ربى الأسرة المسلمة على الالتزام بمبادئ التربية التي تضيف البعد الروحي والنفسي للأبناء مشيراً إلى ما جاء في كتاب الله والسنة النبوية الشريفة من منهج قويم في التربية والسلوك وبناء الذات.
وحذر الزهراني من دعاء الآباء أو الأمهات على أبنائهم مهما كانت درجة السلوكيات في حياتهم والدعوة لهم بالهداية والخير، مستشهداً بعدد من الحالات التي عرضت في عدد من القنوات الفضائية بسبب دعوة الآباء على الأبناء بسبب بعض سلوكياتهم وما حدث لهؤلاء الأبناء من أحداث كانت عبرة وعظة.
وشدد الزهراني على أهمية التوجيه السليم منذ البداية من أجل خلق أسرة مسلمة متفهمة دورها تسهم في بناء المجتمع والوصول به إلى ما يحقق رسالته.. بعد ذلك تم فتح باب الحوار بين الحضور والمشاركين في هذه الفعاليات.
بعد ذلك قدم عدد من الطلاب باداء مشاهد مسرحية تتناول البر بالوالدين وقضايا عقوق الأبناء والتربية السلبية والإيجابية في حياة الأسرة ألقى بعدها الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور محمد نور ولي كلمة أكد فيها أهمية إقامة هذه الفعاليات التوعوية التثقيفية التي تندرج في إطار الاهتمام بالأسرة والأبناء والمجتمع، مبيناً أن مشاركة الندوة في هذه الفعاليات ينطلق من رسالتها التي تحملها في رعاية الشباب المسلم.
من جهته قال أمين عام مركز المودة الاجتماعي أنس بن عبد الوهاب زرعة في كلمته الى أن حملة (أبي لا تكن سبب هلاكي) تأتي في إطار الرسالة النبيلة التي يسعى إليها مركز المودة الاجتماعي وهي تحقيق سعادة الأسرة واستقرارها بالتوعية والإصلاح.
ولفت زرعة إلى أن الحملة التي تستمر ثلاثة شهور تهدف إلى توعية الآباء والأمهات إلى رعاية أبنائهم الرعاية الصحيحة والبحث عن أسباب عقوق الوالدين واستبدال أساليب دعاء الآباء على أبنائهم من سلبي إلى إيجابي، وكيفية وضع أهداف مستقبلية للأبناء والالتزام بها.وبين أن المستهدفين من هذه الحملة هم الآباء والأمهات وكل رب أسرة وكل راع مسؤول عن رعيته وكل مدير يهمه مصلحة عمله أو إدارته.
وأكد الأمين العام لمركز مودة الاجتماعي أن المركز الذي أنشئ عام 1422هـ بموافقة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة يعد اليوم صرحاً متميزاً يسعى إلى المحافظة على كيان الأسرة والتقليل من نسب الطلاق في المجتمع بالتعاون مع المحاكم الشرعية والدوائر الأمنية والتوجيه والتوعية في أمور الأسرة وبناء علاقاتها من خلال الندوات والمحاضرات والحملات التوعوية والإصدارات من أجل بناء أسرة مسلمة والعمل على حل المشكلات الأسرية بكل أمان وخصوصية، والحيلولة دون تفاقم النزاعات الأسرية وحلها والعمل على الحد من حالات الطلاق والتوفيق بين الطرفين.وأشار زرعة إلى أن المركز استقبل أكثر من 8 آلاف حالة في مكاتب الإصلاح تم التوفيق والإصلاح في أكثر من 70 في المائة من مجمل القضايا المحالة إليها وتناول المدير العام للجنة المنظمة أسامة سويدان أن حملة (أبي لا تكن سبباً في هلاكي) تعد من الحملات التوعوية التي تهدف إلى بناء الأسرة وتفعيل دورها في العمل بإيجابية وأداء الرسالة في خدمة الدين ثم الوطن والعمل على استقرارها، موضحاً أن الحملة سوف تقوم بوضع الاستراتيجية من أجل إقامة العديد من الفعاليات طوال فترة إقامتها التي تستمر حتى 25 من ذي الحجة القادم.
وأفاد أن الحملة تشارك فيها كل القطاعات ومنها الغرفة التجارية الصناعية بجدة والإدارة العامة للتربية والتعليم وكلية المعلمين والندوة العالمية للشباب الإسلامي ومدارس الثغر وطلائع الفكر ومركز الموهوبين ومجموعة فن وبناء الجهة المنظمة، إضافة إلى مديري القطاعات الحكومية.