الفلسطينيون يطالبون بنشر قوات دولية على حدود غزة
إسدال الستار على مجزرة بيت حانون بعد استشهاد 57 فلسطينياً

* غزة - نيويورك - بلال أبو دقة - الوكالات:
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته انسحبت أمس الثلاثاء من بلدة بيت حانون بشمال قطاع غزة بعد واحد من أكبر الاعتداءات التي ترتكبها خلال عام والتي قامت خلاله بتنفيذ مذبحة كبرى على مدى ستة أيام أسفرت عن استشهاد أكثر من 57 فلسطينياً فيما أصيب أكثر من مائة آخرين بجراح.
وقالت متحدثة باسم الاحتلال (الجنود غادروا بيت حانون)، مضيفة أن قوات ما زالت في أجزاء أخرى من شمال غزة.
وأكد سكان في بيت حانون انسحاب الجيش الإسرائيلي منها غير أنهم قالوا إن الدبابات لا تزال قريبة من البلدة التي يبلغ عدد سكانها 30 ألفاً والقريبة من الحدود مع إسرائيل.
وقال شهود عيان إن آلاف الفلسطينيين تدفقوا على الشوارع وتبدو الصدمة على وجوه بعضهم بسبب حجم الأضرار التي لحقت بالمباني والطرق وخطوط أنابيب المياه وأعمدة الكهرباء.
وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن القوات الاسرائيلية قتلت أكثر من 57 شخصاً أكثر من نصفهم من الناشطين أثناء هجومها الذي استمر أسبوعاً وتركز على بيت حانون. وقتل أيضاً جندي إسرائيلي.
ووفقاً لقوات الاحتلال فإن الاعتداء على بيت حانون وهو أحد أكبر الهجمات منذ انسحب الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اليهود من غزة العام الماضي بعد 38 عاماً من الاحتلال، استهدف الحد من الصوايخ التي يطلقها الناشطون الفلسطينيون من غزة باتجاه إسرائيل. لكن الناشطين واصلوا إطلاق الصواريخ حتى خلال هذا الاعتداء.
ومن جانب آخر دعا مندوب فلسطين في الأمم المتحدة رياض منصور إلى نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة للإشراف على وقف لإطلاق النار.
وقد أدلى منصور بهذا التصريح في ختام لقاء مع رئيس مجلس الأمن لشهر تشرين الثاني - نوفمبر، البيروفي يورغي فوتو برناليس من أجل إنهاء فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال منصور (ندعو أيضاً وسنكون مستعدين لقبول وقف متبادل لإطلاق النار وللموافقة على مراقبين من الأمم المتحدة ليشرفوا على وقف إطلاق النار هذا على الحدود بين غزة وإسرائيل).
وعلى صعيد آخر أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيستقبل في واشنطن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في 13 تشرين الثاني - نوفمبر، في وقت تشهد عملية إيجاد حل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني مزيداً من التأزم.
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو في بيان صدر في بنساكولا (فلوريدا، جنوب شرق)، حيث يقوم الرئيس الأمريكي بجولة انتخابية، أن بوش وأولمرت سيناقشان (العلاقات الثنائية القوية القائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومجموعة واسعة من المواضيع الإقليمية والدولية).