| |
محللون سياسيون وخبراء فلسطينيون لـ(الجزيرة ): العدوان الإسرائيلي على غزة محاولة لتلميع القيادة الإسرائيلية بعد الفشل في حرب لبنان
|
|
* غزة - القدس - مكتب الجزيرة: قال محللون سياسيون وخبراء فلسطينيون للجزيرة: إن العدوان الاسرائيلي على شمال قطاع غزة محاولة لتلميع القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية التي يكسوها الفشل بعد الفضيحة العسكرية في حرب لبنان الأخيرة. ويقول الكاتب والمحلل السياسي الخبير في الشؤون الإسرائيلية د.رياض الأسطل، رئيس قسم التاريخ بجامعة الأزهر: إن تسريع وتيرة العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي لم تكن متوقفة أصلا، ورفع مستوى دمويتها، وحدة شراستها، إلى عدد من الأسباب لعلها تتلخص في رغبة الحكومة الإسرائيلية الحالية في تحقيق إنجاز عسكري يعوض خسارتها التي حملت عنوان الفضيحة العسكرية في حرب لبنان الأخيرة، وكذلك لتدعيم عرى التوافق بين مؤيدي الحكومة الإسرائيلية في الكنيست المصاحب لضم اليمين الأكثر تطرفاً إليها (حزب يسرائيل بيتنا ? بزعامة المتطرف أفيغدور ليبرمان)، إضافة إلى الرغبة الإسرائيلية الجامحة بكسر أي حالة توافق فلسطيني مرتقبة قد تفضي بالفلسطينيين إلى مخرج من المأزق السياسي والاقتصادي الذي يعيشونه. وأضاف الأسطل: قد نقرأ في الحملة العسكرية الإسرائيلية عملا استباقنا من قبل حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي، أيهود أولمرت، لإخراج أي صفقة تبادل لتبادل الأسرى مقابل تحرير الجندي الإسرائيلي في غزة بصورة لا تظهر باعتبارها انتصارا فلسطينيا ولو معنوياً، فضلاً عن الرغبة الكبيرة للاحتلال في كسر شوكة المقاومة الفلسطينية، التي يقول إنها تحولت إلى جيوش صغيرة، يغطي سلاحها مساحة قطاع غزة. وكانت الصحافة العبرية قد نشرت مقالات وتقارير لمحللين سياسيين وعسكريين إسرائيليين عقبوا فيها على العملية العدوانية الاحتلالية الإسرائيلية على شمال قطاع غزة، والتي حصدت حتى عصر يوم أمس الاثنين (57 شهيداً وأكثر من 250 جريحاً) بالقول: إنها عمليات غوغائية لن تحقق هدفها، ولن تؤدي إلى وقف الصواريخ الفلسطينية، وهو الغطاء الذي يستخدمه الاحتلال لمواصلة عملياته. وقالت صحيفة هآرتس العبرية أحد كبريات الصحف الإسرائيلية الصادرة يوم الأحد (5-11-2006) في تقرير لها حمل عنوان (مواجهة بدون غاية): إن المعارك في بيت حانون، ولا سيما الحصار الذي ضرب على مسجد النصر في البلدة، ستصبح أسطورة تأسيسية في الرواية الفلسطينية لتاريخ الانتفاضة الثانية. وتابعت الصحيفة: أنه لا أحد يسأل عن الجدوى التي ستنشأ عن الحملة العسكرية. (وأضافت: واضح أن نار صواريخ القسام لن تتوقف.. وفي أفضل الحالات، ربما تتقلص. وذكرت الصحيفة العبرية أنه رغم تجاوز عدد الشهداء الخمسين) في بيت حانون، فإن المنظمات الفلسطينية لم تتراجع عن نواياها في مواصلة إطلاق الصواريخ نحو سديروت.. وقالت (القتل الكثير في بيت حانون يكاد لا يسجل في الوعي الإسرائيلي).. وتنقل هآرتس عن ضباط إسرائيليين إقرارهم بأن الأمل في وقف تأييد المدنيين الفلسطينيين لهجمات حماس طفيف.. وخلصت إلى القول: إن سكان شمال قطاع غزة يواصلون الدفاع عن نشطاء المقاومة الذين يطلقون صواريخ القسام. من جهتها تناولت صحيفة معاريف العبرية الحدث تحت عنوان (فوضى على مدار الساعة).. وكتبت تقول: إنهم في القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية لا يعرفون تماماً ما يفعلونه في غزة، وتؤكد الصحيفة العبرية أن حملة أسبوع وعشرات القتلى في الجانب الفلسطيني لا تنجح في أن توقف ولو للحظة واحدة الصواريخ نحو (اسرائيل).. وخلص تقرير الصحيفة إلى القول: النشاط العسكري الإسرائيلي ليس ناجعاً، وفي الاتجاهات السياسية لا أحد يفكر. وأضافت: في غزة يُرسل الجنود الإسرائيليون إلى الأمام، إلى الجبهة، سلاح الجو يهاجم ويهاجم، ولكن الأهداف الاستراتيجية لضرب المقاومة الفلسطينية بعيدة عن التحقق.
|
|
|
| |
|