لم أقرأ بعد الرثاء أكثر حرقة من قصائد الوداع سواءً في الشعر العربي الفصيح، أو في شعرنا الشعبي.. ومن أصدق ما قرأت وأكثره تأثيراً في النفس قول الأمير محمد بن أحمد السديري، وهو على فراش الموت مخاطباً أبناءه:
إن شفتكم ربّع ضميري بالأزهار |
وإن كان غبتم صفق القلب مقهور |
وقول الشاعر حجاب بن نحيت:
ليتهم قبل السفر ما وادعوني |
ونماذج أخرى لا يتسع المجال لذكرها.
وفي مجال الرثاء أجمع النقّاد على أن أفضل بيت قِيل هو ما ورد في قصيدة الشاعر الكبير عبد الله بن ربيعة التي يرثي فيها الشيخ بندر السعدون ونصه:
ليت المنايا سلهمت عنه مقدار |
والكلام هنا عن صدق المشاعر، فليس أصدق من شعور المودِّع إلا شعور الراثي، وهو أيضاً مودِّع لا ينتظر لقاء من ودَّعه في الحياة الدنيا.
ولعلي أعود في مقال آخر للتطرق إلى أجمل ما قِيل في مشاعر الفرح والسرور.
فاصلة:
(أصعب القرارات هو ما تفرضه عليك ظروف طارئة!!)
آخر الكلام:
للمشرق إبداعاً سمو الأمير بدر بن عبد المحسن
كانها الفرقا طلبتك كلمتين |
وإلى اللقاء.
|