| |
في ندوة بأدبي جدة الأمانة والغرفة التجارية والتربية تكمل مسيرة النادي
|
|
* جدة - صالح الخزمري: في لقاء يعد فريداً ويعد بارقة أمل للتواصل مع نادي جدة الأدبي لتفعيل المشهد الثقافي كانت الندوة التي نظمها النادي دليلاً على هذا التلاحم من أجل النهوض بإنسان جدة وبمثقف جدة الى المكانة اللائقة وليس ذلك بغريب على مدينة احتضنت حمزة شحاتة ومحمد حسن عواد وغيرهم وتحتضن العديد من المبدعين. الندوة التي أدارها أمين مدينة جدة المهندس عادل فقيه أوضح من خلالها سعادته بهذا التواصل موضحا استعداده للتواصل مع النادي في سبيل خدمة مثقفي جدة مستفيداً من خبرته السابقة في القطاع الخاص حول دور المجتمع بقطاعيه الحكومي والخاص في تفعيل الحركة الثقافية بجدة معتبرا أن الندوة أقرب ما تكون إلى ورشة عمل. طرف الندوة الأول الأستاذ عبدالله الثقفي - مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة أوضح أن العلاقة بين العلم ومؤسساته والثقافة متلازمة واستعرض عن طريق الشرائح أهمية دور الثقافة وإعداد الجيل لما يتناسب مع روح العصر موضحاً اننا نعيش في عصر الثقافة المتفجرة وعرج على دور المكتبات في التصنيف العام. موضحاً اهتمام الوزارة بالجانب الثقافي حيث انشأت وكالة للشؤون الثقافية. وفي إدارة تعليم جدة هناك إدارة للثقافة وكان لها منتدى ينافس أنشطة النادي، ولم يغفل الثقفي الحوار الذي ركز عليه تعليم جدة وعن التفاعل الثقافي بين الطلاب ومعلميهم في يوم المعلم متمنيا ان نجد احتفاء المجتمع بالمعلم في العام القادم. ومن اهتمام إدارة تعليم جدة بالجانب الثقافي المشاركة الفاعلة في احتفالات مكة عاصمة للثقافة الإسلامية موضحا مشاركة الإدارة في الصالونات الأدبية ومعارض الكتاب. وختم الثقفي بقوله: إن التربية والتعليم مصدر تنوير وثقافة ولابد أن تكون كذلك موضحا الطموح في أن تؤسس مدارسنا منتديات ثقافية تساند النادي الأدبي والصحفي والمجلات. الأستاذ مازن بترجي - نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة بدأ بإجابته على السؤال المطروح عن كيفية دعم القطاع الخاص للحركة الثقافية في جدة. حيث أوضح أن الثقافة تمثل اهتماما لدى الأمم وقد اهتمت بها الجهات ذات العلاقة، موضحا ان إنسان هذه البلاد مولع بالثقافة يشهد على ذلك الاهتمام بمعارض الكتاب وغيرها. موضحاً اهتمام مؤسسات القطاع الخاص ورجال الأعمال بهذا الجانب معتبرا انهم شركاء أساسيون في الأنشطة الثقافية ولخص هذا الاهتمام في: - تنمية الوعي - التعريف بتراثنا الوطني الإسلامي نظرا لما حظيت به جدة نظراً لموقعها الاستراتيجي فالنادي يؤكد ذلك حيث أصبحت جديرة بالمكانة العالمية التي تتبؤها. موضحا ان الغرفة التجارية عملت منذ نشأتها في شرايين التطوير لا سيما الشأن الثقافي ومن ذلك إنشاء مجلة التجارة وقامت برعاية مناشط مختلفة منها المهرجان السياحي ومسرحيات وأمسيات شعرية وعملت على تنظيم المنتدى الاقتصادي وتحدث عن مركز التدريب ودوره موضحاً ان النهوض بالثقافة ليس صعباً. أما دور المؤسسات فقد لخصه في: - دعم الفعاليات - رعاية الندوات - دعم المكتبات العامة - المساهمة في حماية المواقع الأثرية - المساهمة في المحافظة على المتاحف. وبين استعداد القطاع الخاص لدعم المؤسسات الثقافية. رئيس النادي د. عبدالمحسن القحطاني كان مشاركاً في الندوة حيث أوضح توقعاته من المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص بتفعيل إمكانات وأنشطة نادي جدة بوجه خاص والمشهد الثقافي بوجه عام موضحا أهمية هذا التلاحم بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة مركزا على أهمية تعاون المؤسسات مع النادي حيث لا يمكن ان ترقى الأندية الأدبية بمعزل عن المؤسسات الأخرى. مشيداً باهتمام معالي الأمين بالنادي من خلال اللجنة التي أرسلها للاهتمام بموقع النادي مكرراً عبارته أن النادي ملك للجميع مشيداً بما ركز عليه الاستاذان بترجي والثقفي من حيث التأثير على الشراكة. مكرراً اشادته بمعالي الأمين حين رخّص لإقامة قاعدة كبرى والتي تبرعت بإنشائها مؤسسة الشربتلي الخيرية مكرراً دعوته للجامعة والمدارس للاسهام في أنشطة النادي حيث ستلقى الرعاية من النادي والذي خرّج منبره العديد من المبدعين. وبعد هذه الآراء نجد معالي الأمين يتساءل عن آلية العمل من أجل الرقي بالحركة الثقافية بجدة ولتكون متألقة أكثر مما هي عليه الآن ويلخص ذلك في: - البنى التحتية والاهتمام بها متسائلا: هل تتوفر لدينا بنى تحتية كافية، وقاعات، فهناك احتياج لمرافق ثقافية ومكتبات عامة ومتاحف وقاعات عرض للفنون الجميلة ومسارح تعرض فيها المسرحيات الجادة مشيداً بجدة وما تحويه من جماليات. - بنى التقنية المعلوماتية حيث ينبغي ان يكون لدينا القدرة على نقل فعالياتنا الى الآخر. موضحا ان الأدوار تقع على الأمانة ووزارة الإعلام والجهات الحكومية المختلفة في توفير البنى التحتية. ومركز على جعل العمل الثقافي محفزاً ثقافياً من خلال مشاركة القطاع الخاص مشيداً بمبادرة الغرفة التجارية في اقامة المنتدى الاقتصادي موضحا حاجتنا لمنتدى ثقافي مشيداً بتجربة الجنادرية وامكانية الاستفادة منها. بدأت بعد ذلك المداخلات والتي حملت عددا من الاقتراحات لقيت معظمها ترحيبا من النادي واعضاء الندوة حيث تلخصت المقترحات في: - قيام إدارة تعليم جدة بإعداد خطة لاستضافة المبدعين في عدة مجالات. - قيام إدارة تعليم جدة بتزويد القطاع الخاص بأنشطته من خلال نشرة دورية. - إعداد كتاب سنوي للتثقيف البيئي. - الاهتمام بالمنطقة التاريخية بجدة. - إقامة مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث. - إيضاح أوجه التعاون بين النادي والقطاعين الخاص والحكومي. - تكوين مجلس ثقافي. - دعوة لرجال الأعمال لدعم الثقافة. - إقامة مركز ثقافي كبير بجدة. المنتدون علّقوا على المقترحات حيث ركز معالي الأمين على العمل المؤسسي لتفعيل كل هذه الطموحات مؤكداً بداية هذا التفعيل حيث عين المشرف على التنمية الاجتماعية المهندس جمال أبو عمارة ضابط اتصال مع النادي واقترح أن تقوم إدارة التربية والتعليم والغرفة التجارية بنفس العمل وذلك بتعيين جهة محددة يمكن للنادي الاتصال بها لتفعيل ما تحدثنا عنه موضحا أهمية التعاون مع التعليم حيث الأمانة امتداد لهم. مشيداً بنجاح الأمانة في الاهتمام بالمنطقة التاريخية وطرحها للمنافسة. الأستاذ عبدالله الثقفي اوضح اهتمام تعليم جدة بالمبدعين موضحا ان هنالك نشرات تصل الى القطاع الخاص ولكنها دون المأمول مشيداً بإنشاء نادي جدة للإبداع العلمي الذي تكفل به الشيخ إسماعيل أبو داوود رحمه الله . الأستاذ مازن بترجي أوضح استعداد الغرفة التجارية لعقد لقاء يُدعى إليه رجال أعمال مع مسؤول النادي لدعم الأنشطة الثقافية مرحبا بإقامة أي فعاليات في قاعة الغرفة التجارية وطلب من النادي إبراز ما لديه من أنشطة. د. عبدالمحسن القحطاني أوضح ان نادي جدة سينظم معرض الكتاب الدولي القادم بجدة مشيداً بدعم الوزير لهم وكذلك إقامة مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث ولكن لم يحدد الجهة التي ستشرف عليه، أيضا سيحتفي النادي من خلال ملتقى قراءة النص بالشاعر الكبير محمد حسن عواد أول رئيس لنادي جدة الأدبي. مشيداً بالاختلاف الذي قد نقع فيه وذلك لمصلحة ثقافتنا. وفي ختام الأمسية علّق د. أبوبكر باقادر - وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الدولية - موضحا اهتمام الوزارة وان معظم ما طرح هو في ملفات الوزارة ووزير الثقافة مهتم بهذا الأمر غاية الاهتمام موضحاً ان الوزارة تهتم بالثقافة داخليا وخارجيا من حيث إبراز الوجه الإنساني للمملكة، مشيداً بحملات النادي وتحديدا مجلة علامات والتي تعد مرجعا لعدد من الباحثين وتمنى دعمها من القطاع الخاص.
|
|
|
| |
|