| |
حل مشكلة معادلة الشهادات للطلبة بالخارج
|
|
عايشت موقفا، وأعتقد أن كثيرا مِن مَن لديهم أطفال درسوا خارج المملكة سواء من أبناء السعوديين أثناء البعثات الدراسية أو العمل، أو من الإخوة الوافدين - قد عانوا مثلي. فعند حصول أحد الأبناء على شهادة GCSE 2006 من المدارس الثانوية في بريطانيا، يطلب منك معادلتها، ولا ينظر إلى قرار محضر لجنة المعادلات رقم 4-419 في 11-3- 1419هـ في وزارة التربية والتعليم - وكالة الوزارة للتعليم - شؤون الطلاب- قسم المعادلات. بأن هذه الشهادة تعادل الثانوية العامة حسب الشروط المتضمنة في المحضر، والتي تطبقها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كما ورد في موقعها على الشبكة الإلكترونية. وقد يكون الطالب أو الطالبة ممن ينطبق عليهم الشروط الموضوعة للمعادلة وزيادة، ولكن عملية المعادلة قد تستغرق أكثر من عشرة أيام ولم تنته بعد مسببة إرهاقا وضياع وقت من مراجعة الجهات المعنية والتي تمت كما يلي: 1 - إدارة تعليم الرياض: اعتذرت عن المعادلة بحكم أنها تعنى بالأولاد فقط. 2 - إدارة تعليم البنات في المربع: اعتذرت بحجة أن شؤون الطالبات سحب من صلاحياتها إلى القسم النسوي ولا يمكن المساعدة بإرسالها، ولا يوجد منسق في إدارة الرجال لتنفيذ ذلك. 3 - القسم النسوي بالمربع: لا بد من إيجاد إحدى القريبات للذهاب مع الابنة لإتمام المعادلة؛ لكون والدتها لا تزال خارج المملكة، وفعلا حضر الجميع وقبلت الأوراق، وتم ترجمتها من قبل الإدارة وبعد أربع ساعات انتظار... اعتذرت المسؤولة عن التوقيع لكون المعادلة هذه ليست من صلاحيات وزارة التربية والتعليم، وأن دورهم في شهادات النقل فقط، وعلينا الذهاب بالأوراق إلى وزارة التعليم العالي لإتمام المعادلة، كما أنهم لم يعطوها الترجمة، وعليه ذهبت أربع ساعات هباء في الانتظار خارج المبنى، وللقريبة المرافقة عن بيتها وأولادها ومتطلبات أسرتها. 4 - وزارة التعليم العالي: اعتذرت لكونها تعنى بشهادات المرحلة الجامعية. 5 - إدارة لجنة المعادلات بالمبنى 7 بوزارة التربية والتعليم شككوا في بعض الأوراق على الرغم من أنها موثقة من الملحق التعليمي بلندن، ورفضوا إعطاء اعتراض على ذلك، أو اسما من اعتراض وطلبوا الكرتونة (الشهادة النهائية) وحيث إن الشهادة تصدر غالبا في أكتوبر، فقد تكرم سعادة أمين عام لجنة المعادلات مشكورا بإعطاء خطاب مؤقت للجامعة بأن الأوراق تحت المعادلة. ولكن ذلك بعد فوات وقت التسجيل. وعليه ضاعت على الطالب فرصة الالتحاق في الفصل الأول، وعليه الانتظار للفصل الثاني. كما أن بعض الإخوة المراجعين له شهر وهو يتردد أسبوعياً من جدة لمعادلة شهادة ابنته التي درست بأمريكا. وسؤالي يا معالي الوزير: ما فائدة محضر لجنة المعادلات السابق؟ من الجهة المسؤولة عن المعادلات؟ وماذا عن بقية مناطق المملكة هل عليهم الحضور للرياض لإتمام المعادلة؟ ومن يطبقه؟ هل إدارات التعليم أو الجامعات؟ وما آلية التطبيق؟ وهل في كل مرة لابد من إتمام معاملة وإحضار ملف علاقي، في ظل عدم وجود معلومات لدى إدارات التعليم عن الشهادات من خارج المملكة. وما أهمية تصديق الملحق التعليمي والثقافي للمملكة في سفاراتنا في الخارج؟ أين يكمن الخلل؟ وكيف يمكن أن نسهل للناس سرعة التحاق أبنائهم وبناتهم بالتعليم العام أو التعليم الجامعي؟ ألم يكن من المناسب إيجاد برنامج حاسب آلي به نماذج من الشهادات لجميع دول العالم، وأسلوب معادلاتها إلكترونيا، ووضع ضوابط لاحتمال التزوير، أو تكليف الملحقيات التعليمية في الدول المختلفة بتمام عملية المعادلة أثناء التختيم على تلك الشهادات، خاصة تلك الشهادات الصادرة من مدارس حكومية في تلك البلدان، أو الاستعانة بالمجالس الثقافية لتلك البلدان لدينا كالمجلس الثقافي البريطاني، في توثيق الشهادات الصادرة من بلادهم؟ أليس من المناسب تثقيف العاملين في المعادلات بحسن استقبال الناس وعدم التشكيك فيما يحملونه من شهادات موثقة من الملحقيات التعليمية للمملكة في الخارج؟ وفقكم الله لما يحب ويرضى.
د. سعيد باسماعيل جامعة الملك سعود
|
|
|
| |
|