| |
إفرازات الثدي عند النساء
|
|
إفرازات الثدي عند النساء منها الطبيعي مثل حليب الأم المرضعة ومنها عديم اللون مائي الصفة. ويكون عادة من الأمهات اللاتي قمن بإرضاع أولادهن، وهو أيضا نوع من أنواع الإفرازات الطبيعية، إلاّ إذا كثر عن الحد الطبيعي. أمذا الإفرازات غير الطبيعية، فيمكن تقسيمها على حسب عدد فتحات اللبن التي تفرز هذه الإفرازات، منها ما يفرز عن طريق السطح وتكون عادة ناتجة عن أمراض جلدية بالحلمة مثل الإكزيما أو السرطان (مرض باجيت) .. ومنها ما يكون عن طريق قناة لبنية واحدة، وهذه إمّا أن تكون مدممة وتكون ناتجة عن ورم بالفتوات اللبنية، وإما حميدة أو خبيثة، وقد تكون صفراء اللون. وهذا يحدث في التهابات القنوات اللبنية أو تليفات بالثدي. ومنها ما يكون من أكثر من قناة لبن، وهذا قد يكون مدمما فهي حالات الأورام السرطانية أو التهابات القنوات اللبنية أو تمدد القنوات اللبنية. وقد يكون أصفر اللون وهذا ما يحدث في حالات السرطان أو تمدد القنوات اللبنية، وقد يكون حليباً مثل حليب ثدي المرضع في حالات أورام الغدة النخامية، وكل هذا يتضح أثناء الكشف ويكون الكشف الإكلينيكي هو الأساس، ثم بعد ذلك نطلب أشعة على الثدي والموجات فوق الصوتية وتحليل هذا السائل ومعرفة إذا كان به دم أو صديد، ثم عمل تحليل سيتولوجي وكل هذا بهدف استبعاد احتمال وجود سرطان بهذا الثدي، فإذا تم استبعاد هذا، تم علاج المريض كلٌّ على حسب حالته. فمثلاً إذا كانت الإفرازات كثيرة مثل الحليب مع انقطاع بالطمث، فلا بدّ من عمل تحليل لوظائف الغدة النخامية وقياس نسبة هرمون البرولاكتين بالدم، فإذا كان مرتفعاً فلا بدّ من عمل أشعة رنين مغناطيسي على الغدة النخامية لاستبعاد وجود ورم فيها، وأنّه يكون طبعاً ممكناً علاج هذه الحالة بالأدوية .. أمّا إذا كانت هذه الإفرازات بسيطة بعد كلِّ التحاليل اللازمة لها، فيمكن طمأنة المريضة فقط، وإذا كانت الإفرازات مصاحبة بتورم بالثدي، كان العلاج هو علاج الورم، وأمّا إذا كان السبب هو سرطان الحلمة فيكون استئصال الثدي هو العلاج، أما إذا كانت الإفرازات كثيرة وكانت المرأة لا تريد أن ترضع الصغار أو لا ترغب في الإنجاب مرة أخرى، وكانت الأسباب هي تمدد الغدد اللبنية، فيمكن في هذه الأحوال استئصال القنوات اللبنية وفي هذه الجراحة يكون الثدي والحلمة كما هما وكل ما يستأصل هو من داخل الثدي.
|
|
|
| |
|