| |
المؤشر يهبط 17% في 6 أيام ويأكل من أرباح 2004م العامل النفسي يدفع المتعاملين لرمي أسهمهم دون القياس الاستثماري
|
|
أصيبت قاعدة السوق بضرر فادح مع انهيار الطلبات أمام العروض القوية التي لم تجد مشتر لتغلق 47 شركة على الأدنى بما فيها الشركات الكبرى، فقد انزلقت أسعار سوق الأسهم إلى مستويات مخيفة رافعة بذلك الصفة الاستثمارية لشركات العوائد التي ارتفعت عوائدها السنوية فوق 7% مثل سابك والاتصالات وبعض أسهم قطاع المال حيث توالت النقاط المفقودة حتى خسر السوق أمس 535 نقطة ليغلق عند مستوى عام 2005م في شهر سبتمبر بإقفاله عند 8794 نقطة فاقداً 5.7% مواصلاً بذلك حجم الخسائر منذ بداية العمل بالفترة الواحدة الأسبوع الماضي التي بلغت 17% في ستة أيام عمل وهو ما يعد عالياً في ظل تدني الأسعار في الأصل. ولم ينج من النزول أمس سوى شركة واحدة وهو البنك العربي الوطني المرتفع 8.5% إلى 114 ريالاً في تداول 225 ألف سهم. وفي جانب الهبوط لحق الضرر 80 شركة منها 47 شركة على النسبة الدنيا تصدرتهم كل من الراجحي والبلاد والمصافي والغاز ومعدنية 10% بلا طلبات إلى 256.5 - 51.75 - 625- 45 - 94.5 ريالاً على التوالي وجاء نزول بقية الشركات بنسب مماثلة. ومن حيث الكمية تقدمت الكهرباء بعدد 12.5 مليون سهم نازلة 4.5% إلى 16 ريالاً، وسابك نفذ فيها 5.7 ملايين سهم هابطة 5% إلى 103 ريالات وقد تدنت خلال السوق إلى 101 ريال وهي أسعار لم نرها سوى عام 2004م على الرغم من تدني مكرر أرباحها دون 13 مرة وهو ما يعد مغرياً في ظل شركة نامية. وجاءت إعمار بالمرتبة الثالثة من حيث الكمية بعدد 4.5 ملايين سهم هابطة إلى 23 ريالاً على الحد الأدنى. وصافولا نفذ فيها 3.5 ملايين سهم مققلة عند 60 ريالاً هابطة على الحد الأدنى. ومن حيث القيمة تقدم الراجحي بمبلغ 522 مليون ريال وسابك بلغت نقديتها 498 مليون سهم والباحة بلغت سيولتها 291 مليون ريال مقفلة عند 171.75 ريالاً والاتصالات استحوذت على 217 مليون ريال نازلة 2.5% إلى 85.75 ريالاً. وقد تراجعت إجمالي نقدية السوق إلى مستويات متدنية ببلوغها 5.7 مليارات ريال وذلك بسبب عدم رغبة حملة الأسهم بالبيع للتراجع الكبير للأسعار في الشركات الكبرى، إضافة إلى عدم وجود طلبات تمتص العروض المكدسة التي قام المتداولون بالبيع بالسعر المباشر دون النظر إلى الكفاءة السعرية حيث إن السوق والمتداولين على وجه سواء يعانون من حالة نفسية سيطرت فيها العصبية في اتخاذ القرارات دون أخذ المقياس الاستثماري عليها، فالسوق حالياً أعمى ويحتاج إلى فترة طويلة لاستعادة الثقة التي فقدت منذ ضربة فبراير الماضي.
|
|
|
| |
|