رسالة مضمخة بالأحلام والطموحات

يا خادم الحرمين الشريفين عشنا بالأمس فرحة العيد وسروره الغامر وها نحن اليوم نعيش فرحة مقدمكم الميمون وزيارتكم المباركة، وغداً بإذن الله سنعيش فرحة الإنجازات ثمرة لهذه الزيارات.
يا خادم الحرمين الشريفين (مرحباً بكم ألوف) بين أبنائكم وإخوانكم ومحبيكم الأوفياء لكم وإن جازان التي نالها نصيبها من التنمية والتطوير في عهدكم المبارك لتنتظر من وراء المقدم الميمون والزيارة المباركة الكثير من الإنجازات والمشاريع التنموية، بارك الله في عطائكم السخي.
وإنني كأحد أبنائكم المواطنين وكأحد أبناء جازان يطيب لي بهذه المناسبة الغالية أن أحلم وأن أطمح في وطن تتحول فيه أحلام الأمس إلى حقائق اليوم كما تتحول طموحات اليوم إلى إنجازات الغد في عهدكم الميمون، حفظكم الله ورعاكم، يا خادم الحرمين الشريفين هذه بعض أحلامنا وشيء من طموحاتنا في جازان.
1- إعلامياً: أن تحظى جازان منطقة المثقفين والأدباء والعلماء بصحيفة يومية ومحطة تلفزيونية وتسمية بعض الشوارع الكبرى في وطننا باسم جازان أو أحد رجالاتها العظام وما أكثرهم ومنهم الشيخ حافظ الحكمي والمؤرخ محمد العقيلي وغيرهم.
2- صحياً: أن تلقى جازان مستوى من الرعاية الصحية وإنشاء المستشفيات المتخصصة يتناسب مع ظروفها الجغرافية والحدودية بل نطمح أن تصبح جازان منتجعاً صحيا بما تملكه من عيون حارة ونباتات طبية وأجواء صحية وكفاءات متميزة.
3- عمرانياً: أن تظفر جازان بمبان راقية لفروع الوزارات والإدارات العامة فيها تمثل معالم وطنية وعمرانية تفخر بها المنطقة وأخص بالذكر الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين بجازان إضافة للتوسع في منح القروض لإنشاء المساكن والمشاريع للمواطنين.
4- تعليمياً: أن تراعي خصوصية جازان الولود بالعلماء والمثقفين والأدباء والقضاة والإعلامية بأن يكون للتخصصات الإنسانية والأدبية مكانة ونصيب في جامعة جازان إضافة للمعاهد العليا والكليات المتخصصة وفتح إدارات تعليمية للمحافظات الكبرى للبنين وللبنات.
5- معيشياً: أن تلقى جازان دعماً للارتقاء بالمستوى المعيشي لأبنائها نظراً لمعاناتهم من قلة الفرص الوظيفية ومحدودية القطاع الخاص في المنطقة مما يضطر بعضاً من أبناء المناطق الجبلية والنائية والحدودية لمغادرة مواقع سكناهم طلباً للمعيشة.
6- زراعياً: أن تصل جازان إلى المستوى المناسب لاستثمار خيراتها الزراعية التي وهبها الله تعالى إياها في جبالها وسهولها وبحارها حيث الحاجة ماسة إلى الاستثمار والتصنيع الزراعي بكافة أنواعه بما يحقق مصلحة أبناء المنطقة وخصوصا صغار الملاك.
7- رياضيا: جازان منطقة رياضية حيوية نشطة ساعدت ظروفها وتساعد على إفراز المواهب الرياضية ورغم وجود الأندية الرياضية في المحافظات إلا أن أيا منها لا تملك منشأة رياضية تتوفر فيها الخدمات الرياضية المناسبة لرعاية المواهب.
8- بيئياً: منطقة جازان رغم امتلاكها التنوع البيئي الغني والإمكانات البيئية الرائعة إلا أنها بحاجة إلى المزيد من الرعاية والدعم والمحافظة على مكوناتها البيئية، فعلى سبيل المثال استنزاف المياه الجوفية في المنطقة بشكل يهدد مستقبل الأجيال رغم امتداد البحر وكثرة الأودية نظراً لعدم وجود محطة لتحلية المياه طالما تطلعت إليها المنطقة.
9- سياحياً: أن تحقق جازان تنمية سياحية تليق بما تمتلكه من مقومات السياحة من خلال جغرافية جازان النادرة التي تجمع بين قمم الجبال وأعماق البحر فضلاً عن السهول والوديان والجزر والشطآن إضافة للموروث الشعبي المتنوع والمناطق الأثرية والموقع الحدودي والتنوع المناخي مما يتيح لجازان فرصة سياحية ليست لغيرها.
10- صناعياً: إن مقومات الصناعة والتصنيع في جازان من مواد خام متنوعة وامتدادات واسعة وأيد عاملة وميناء بحري وآخر جوي وموقع حدودي وقاري كل ذلك يجعل المجال الصناعي واحداً من أهم طموحات وأحلام جازان لتحقيق المزيد من التنمية والتطوير.
وختاماً فلقد بذلت دولتنا - حفظها الله - جهوداً كبيرة بتوجيهات ولاة أمرنا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين ملك القلوب عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله - وباهتمام ورعاية من سمو أمير المنطقة المحبوب محمد بن ناصر، وفقه الله.
ولكن يحق لأبناء والدهم خادم الحرمين الشريفين أن تصل طموحاتهم إلى السماء وأن تبلغ أحلامهم أعظم الأشياء في وطن الحب والوفاء، اللهم أدم علينا نعمة الأمن والإيمان واحفظ لنا والدنا الحبيب الملك عبد الله بن عبد العزيز.