المسافة بين الزيارة والزيارة بضع سنين، مرت بجازان وكأنها أضغاث من الأحلام، لولا أن الأماني والآمال التي كانت تلوح أطيافها لأبناء جازان من رحم المستقبل أحلاماً , تجلت بين ظهرانيهم واقعاً ملموساً وحاضراً مشهوداً . الأجمل والأكثر مدعاة للحب والدعاء هو ذلك الإصرار الذي اتسمت به الزيارة التاريخية الأولى , الإصرار الذي (تفيّأ) استشراف أبناء جازان لغد لاريب في قدوم أعياده , بداية من ذلك المساء الذي احتضن قلبه أبناءه في جازان وامتدت يده لتزيل ماكان سيغدو هلعاً لولا إنسانية وحب الرجل النبيل عبدالله بن عبدالعزيز . بين الزيارة والزيارة زمن بسيط وإرادة شاسعة واستخلاف (فارس التنمية في جازان) . الأمين الذي أوفى بعهده لخالقه ثم بوعده لعبدالله بن عبدالعزيز بأن تكون جازان .. ضوء العين وسويداء فؤاده . كان حقا علينا اليوم أن نقول : إن بين الزيارة والزيارة ( إرادة ملك ) ( وطموح أمين ) (وآمال منطقة تجلت بين يديهما حفظهما الله نهضة نابضة بالولاء والمنة ) بقي أن نقول إن أعيادنا في منطقة جازان بهذه الزيارة أعياداً لانتهاء لها .
(*)محافظ أبو عريش
|