مرايا
هكذا هم البرازيليون دوماً...!
سامي اليوسف

شخصياً لا أثق في تعاملات المدربين البرازيليين مهما اختلفت درجات شهرتهم وكفاءتهم التدريبية، فهم أناس لا يحترمون كلمتهم، ولا عهودهم ومواثيقهم مع الأندية أو المنتخبات التي يعملون بها، بخلاف أنهم - بحسب رأيي - يعشقون (السمسرة) مع أبناء جلدتهم من اللاعبين كعشقي ل(سكري القصيم)!.
لذلك لم أستغرب خبر استقالة أو هروب (لا فرق) المدرب البرازيلي إدنالدو باترسيو من تدريب الاتفاق، فقد (باع) مواثيقه وعهوده التي صاغها العقد الرسمي بينه وإدارة نادي الاتفاق من أجل حفنة من الدولارات.
هكذا هم دوماً المدربون البرازيليون خاصة أولئك الذين اُبتلينا بهم في منطقة الخليج، على العكس تماماً من المدربين الأوروبيين الذين يتميزون بالجرأة وشجاعة المواجهة وقوة الشخصية.
لذا لن أعتب على باترسيو، بل عتبي الكبير المليء بالعشم على أبناء العمومة في إمارة دبي، تحديداً إدارة نادي دبي الإماراتي التي مارست عملية (قرصنة) ممقوتة ومرفوضة بأسلوب غير حضاري تجاه نادٍ سعودي، وانطلق في عتبي استناداً إلى تأكيدات الرئيس الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري لي شخصياً بعدم علمه بمفاوضات النادي الإماراتي لمدرب فريقه، وعدم علمه بنوايا البرازيلي المبيتة ضد إدارته وفريقه.
ولكي لا أطيل في الموضوع بعد أن ركزت على اللب، فإنني أتمنى أن تبادر اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون الخليجي إلى سن اتفاقية أو بروتوكول أو ميثاق شرف ينظم العلاقات بين الأندية الخليجية ويمنع المزايدات في العروض للاعبين والمدربين الأجانب ويحرم (القرصنة) في تعاملات الأندية الخليجية بعضها البعض.
كما أزيد على ذلك بتأكيدي على أن مسيرة الاتفاق لن تتوقف عند رحيل أو هروب مدرب بمثل قدرات وإمكانات البرازيلي باترسيو الذي تعاملت معه عن قرب أكثر في صلالة وتكشف لي جوانب سلبية عديدة في شخصيته وفكره التدريبي.
والكرة باعتقادي الآن في مرمى لاعبي الاتفاق أولاً ثم إدارة النادي التي يجب أن تسارع في عملية البحث عن مدرب كفء يعوض الفراغ التدريبي.
فواصل
* التعادل الإيجابي للاتفاق مع السالمية بالكويت يجب أن يحفز اللاعبين لتقديم المزيد من الجهد والعطاء بروح قتالية في مباراة الرد وعدم الركون إلى نتيجة الذهاب.
* في الوقت الذي كان فيه الاتفاق يلعب ويفوز على الخليج تحضيراً لمباراة السالمية كان نائب الرئيس وعميد المدربين خليل الزياني جالساً في قناة الكأس القطرية يحلل ويقيم أداء فريق أم صلال!!
* كان الله في عون الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري فهو يقف وحيداً يصارع ويدفع مادياً ومعنوياً..