مفاجأة من العيار الثقيل تزعج الاتفاقيين
استقالة باترسيو وتعاقده في أقل من (24) ساعة مع دبي الإمارات!

* تغطية - سامي اليوسف:
فجَّر المدرب البرازيلي إدنالدو باتسيو مفاجأة من العيار الثقيل أزعجت الاتفاقيين بتقديمه استقالته من منصبه كمدير فني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق عقب مباراة السالمية الكويتي مباشرة في ذهاب نصف النهائي لبطولة الأندية الخيلجية في الكويت التي انتهت بتعادل إيجابي (3-3).
وكشف المدرب البرازيلي الذي عقد اجتماعاً ثنائياً مع عبد العزيز الدوسري رئيس النادي عن تعاقده رسمياً مع نادي دبي الإماراتي الذي أشرف على تدريبه رسمياً أمس وعقد مؤتمراً صحافياً عقب المران بحضور إدارته كشف فيه تفاصيل عقده بالكامل.
ودفع المدرب إدنالدو باترسيو بموجب العقد المبرم بينه وبين إدارة الاتفاق قيمة الشرط الجزائي لفسخ العقد الذي ينص بدفع مرتب شهرين إلا أن الرئيس الاتفاقي أكد ل(الجزيرة) أن المدرب دفع قيمة مرتب شهر واحد علماً بأن عقده مع النادي يستمر حتى نهاية الموسم الحالي بعد تجديده الموسم الفائت عقب تقديم الفريق عروضاً فنية طيبة في الدوري الممتاز.
وكلّفت إدارة الاتفاق مساعد المدرب الوطني عمر باخشوين بالإشراف على مران الفريق اليوم، حيث من المتوقّع أن يعقد الرئيس الاتفاقي اجتماعاً مع اللاعبين قبل بدء التمرين فور عودته من خارج المملكة لإطلاعهم على تفاصيل استقالة المدرب التي تفاجؤوا بها عقب لقاء السالمية في الحافلة كما سيعقد اجتماعاً مع المدرب الوطني باخشوين للاتفاق معه على مطالبه في قيادة الفريق في المباراة المقبلة أمام الوحدة وربما التي تليها أمام الحزم لحين التعاقد مع مدرب جديد لقيادة الفريق في الدوري والاستحقاق الخليجي في مباراة الرد أمام السالمية في الدمام.
مؤتمر صحفي
بينما أعلن رسمياً أمس في نادي دبي تحديداً السادسة مساءً (السابعة بتوقيت الرياض) عن تعاقد الإدارة مع المدرب البرازيلي أدنالدو باترسيو ومساعديه من الطاقم البرازيلي خلال مؤتمر صحافي عقد بمقر النادي بحضور رجال الصحافة والإعلام تم فيه كشف تفاصيل التعاقد.
ويخلف باترسيو المدرب الفرنسي آلان ميشيل الذي تمت إقالته مؤخراً وبدأ البرازيلي مهامه رسمياً بإشرافه على مران الأمس تحسباً لقيادته فريق دبي في مباراة يوم الجمعة أمام النصر في الدوري الإماراتي.
وكان المدرب التونسي نصر الدين نابي المشرف على تدريب المراحل السنية في النادي الإماراتي قد أشرف على تدريب فريق دبي عقب إقالة المدرب الفرنسي ميشيل لحين التعاقد مع المدرب البرازيلي باترسيو.
إدارة الاتفاق منزعجة
من جانبه أبدى عبد العزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق انزعاجه الكبير من قرار المدرب الرحيل في هذا التوقيت تحديداً، مؤكداً أنه استنفد كل سبل الإقناع معه لثنيه عن قراره حفاظاً على استقرار الفريق لكنه لم ينجح.
واتهم الرئيس الاتفاقي نادي دبي الإماراتي وإدارته بالمزايدة المالية المرفوضة والتي لا تتفق مع كل الالتزامات والتقاليد والأعراف في التعاون وتوثيق العلاقات بين الأندية الخليجية. وقال (كيف تلجأ إدارة نادي دبي إلى مثل هذا الأسلوب غير الحضاري وتفاوض مدرباً يرتبط بعقد رسمي مع نادٍ خليجي وفي وسط الموسم الرياضي، إنه أسلوب مرفوض ولا نقبله مهما كانت المبررات).
وذكر الدوسري في حديثه الخاص ل(الجزيرة) أن المدرب البرازيلي فاجأه عقب نهاية مباراة السالمية بالكويت باعتذاره عن الاستمرار في منصبه كمدرب للفريق وقدم استقالته ودفع الشرط الجزائي حسبما ينص عليه العقد بينه وبين الإدارة.
وكشف الدوسري أيضاً أن المدرب باترسيو برر اعتذاره بعدم ارتياحه النفسي حالياً مع الفريق. وقال الرئيس الاتفاقي (بصراحة أستطيع القول إنني لاحظت عقب العودة من صلالة أن أسلوب المدرب باترسيو قد اختلف عن السابق؛ وأعني الموسم الماضي ولمست الفرق والاختلاف بنفسي من خلال أسلوبه في التدريبات فلم يكن يؤديها بنفس الروح والحماسة التي كان عليها في الموسم الماضي، هو لم يصارحني بعدم رغبته في الاستمرار لكنني لمست اختلافه عن السابق إلى أن فاجأني بقراره في الكويت).
وعن المدرب البديل أشار الدوسري إلى أن إدارته أصدرت قراراً بتكليف مساعد باترسيو المدرب الوطني عمر باخشوين للإشراف على الفريق لحين التعاقد مع مدرب بديل للبرازيلي المستقيل.
وعن بوصلة الإدارة الاتفاقية في وجهة التعاقد مع المدرب البديل للبرازيلي قال الدوسري (لم نحدد بعد اختياراتنا هل سيكون برازيلياً أم عربياً لكن فور عودتي إلى الدمام سنبحث هذا الملف بتركيز وتسارع).
فيما قلَّل الرئيس الاتفاقي من آثار استقالة المدرب الفنية على وضع فريقه في الفترة الحالية سواء على مستواه ونتائجه في الدوري السعودي أو في مباراة الرد المقبلة أمام السالمية بالدمام بقوله: (صحيح أن المدرب جزء مهم في النجاح الذي تحقق للفريق مؤخراً لكن الأساس هم اللاعبون فيما وصل الفريق إليه وعوامل النجاح متوفرة حالياً في الفريق من حيث الاهتمام الإداري ومجموعة اللاعبين التي قدمت مستويات لافتة).
مكافأة فوز للاعبين
وكان الرئيس الاتفاقي عبد العزيز الدوسري قد أقر صرف مكافأة فوز للاعبي الفريق عقب مباراة السالمية تقديراً لمستواهم الجيد وعطائهم الطيب.
لكنه قال ل(الجزيرة): (من وجهة نظري اعتبر تعادلنا مع السالمية بمثابة الخسارة لأننا كنا فائزين أو متقدمين (2 - صفر) وولجت مرمانا أهداف سهلة وإن شاء الله يكون التأهل من نصيبنا في مباراة الإياب بالدمام).
باخشوين الأقرب لباترسيو
يعتبر المدرب الوطني عمر باخشوين نفسه أنه الأقرب للمدرب البرازيلي المستقيل باترسيو كما قال ل(الجزيرة) لكنه يعود ويقول: (لقد تفاجأت باستقالته فقد كنت أتحدث معه عقب مباراة السالمية مباشرة عن مباراة الرد بالدمام وكيف سيلعب الفريق فيها بصورة أفضل وبعض الملاحظات الفنية عن المباراة).
ويضيف باخشوين (إن ابتعاد المدرب وسط الموسم أشبه بسلاح ذو حدين فقد يزيد من تألق الفريق إذا بذل اللاعبون جهداً مضاعفاً لإثبات أنهم الأفضل وأن فريقهم يفوز ويقدم مباريات أفضل بسبهم وليس بسبب المدرب وهذا ما أتوقع حدوثه مع فريقنا، حيث استبعد أن تحدث ربكة خاصة أن الفريق بات يقدم مستويات فنية جيدة في المباريات الأخيرة لاعتماده على لاعبين ومجموعة منسجمة ومتناغمة).
تأثير باوليستا والجوال
وأشار باخشوين ل(الجزيرة) أن المدرب لم يسر إليه بصفته الأقرب إليه من بين الاتفاقيين بأي انزعاج أو مضايقة نفسية تجبره على ترك الفريق بهذه الصورة ويقول: (حاولت الاتصال به بعد وصول الخبر إلي ولكنه أقفل جواله كي لا يتعرض للإحراج وقد يكون المدرب باترسيو قد تأثر من عدم ظهور مواطنه اللاعب باوليستا بالمستوى الفني المتوقع لا سيما وهو من أوصى بالتعاقد معه دون إخضاعه لفترة تجربة أو تقييم فني وربما شعر بهذا الخصوص بنوع من خيبة الأمل).
اجتماع مهم
وأكَّد باخشوين أنه يجهز قائمة من الطلبات المهمة والضرورية لاستمراره مع الفريق كمدرب مكلف أو بديل لباترسيو لكنه وضع الأمور المالية في آخر اهتماماته كما يقول: (أنا مدرب محترف وليس طموحي أن ألعب دور المدرب المؤقت والاجتماع الذي سأعقده مع الرئيس سيكون محدداً في جوانب مهمة وسأطلب أشياء ضرورية للفريق ولي شخصياً).
ما أشبه الليلة بالبارحة
في عهد إدارة الرئيس الاتفاقي السابق المهندس خالد بن علي الدوسري وفي فترة تولي زكي الصالح إدارة الكرة لأول مرة بعد اعتزاله هرب من تدريب الفريق الاتفاقي المدرب البرازيلي هيلوفيرا عن طريق مطار البحرين الدولي بعد أن خدع إدارة النادي بالسفر إلى بلاده والعودة مجدداً بعد إشرافه على تدريب الفريق الاتفاقي في مشاركته الأولى في دورة الصداقة الدولية على كأس الأمير عبد الله الفيصل في أبها. وأشيع حينها أن المدرب البرازيلي هيلوفيرا على خلاف مع لاعبي الفريق الأساسيين حمد الدبيخي وعلي الشهري وإبراهيم عسيري وأنه غضب من عدم تعاقد الإدارة الاتفاقية مع مواطنه المدافع الذي كان قد أوصى به وجاء هروبه قبيل مباراة الاتفاق الأولى في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد أمام فريق الهلال.