العوين .. فهم سر المرأة

اعترف الإعلامي د. محمد العوين بفشله في التوفيق بين ما يريد وما تريده الإدارة الإعلامية .. وقال إنّ كلَّ الذي قدّمته على مدى ثلاثة عقود تقريباً ليس إلاّ محاولات للوصول إلى المبتغى.
د. العوين أكد في حوار مع (المعرفة) أنّه أخطأ في الاختيار المهني وهو خطأ ناتج عن اندفاع الشباب وتوقُّد العزيمة وتدافع الهمّة.
وقال: حدث بعد تخرُّجي من الجامعة عام 1400هـ أن عُيِّنت معيداً في كلية اللغة العربية ضمن الخمسة الأوائل المتفوقين، فكان أن فضّلت العمل الإعلامي على الأكاديمي، ووعدت نفسي ألاّ أضيع طموحي في الدراسات العليا في زحمة الإعلام وأضوائه، ونجحت في هذا، لكنني فشلت في الأصل ومن حيث المبدأ في الاختيار، فشخصيتي العلمية الأدبية تطغى على الإعلامية، وأرى أنّ لديّ استقلالاً في الرأي لا يستوعبه الإعلام، على حين لا يضيق به البحث العلمي المنهجي. د. العوين تحدّث أيضاً عن كتابه الذي قدّم صورة المرأة في الأدب وقال إنه أفنى ست سنين من البحث والقراءة في مئات الكتب والمقالات التي كتبت عن هذا اللغز المحيِّر. وقال: إنّ المرأة متقلِّبة المزاج، متغيِّرة، لا تثبت على أحكام قطعية، فما نعلم أنّه جيد اليوم قد لا يكون جيداً في آخر النهار، وما هو مرضى عنه الآن قد لا يكون محل رضا وقبول بعد ساعة!. وأكد أنّ الحياة ربما تستقيم إذا استوعب الرجل هذا الاختلاف في التكوين النفسي والعقلي والعاطفي.