| |
أضابير ابن عقيل
|
|
كتب أبو عبد الرحمن بن عقيل في تباريحه عن أضابيره التي امتلأت بالكتب المخطوطة التي لم تكتمل.. وقال: هذا اليوم أسبح في ثمالة العقد السابع من عمري فالتمست مكاني من العلم وبين العلماء فكانت النتيجة عبرة يجب أن يعتبر بها الشباب اليوم، وأصابتني غصة من إطراح النصائح الفكرية النفيسة لدى المؤلفين في التربية العلمية.. وتأملت ما طبعته من مؤلفات فلم أجد واحداً منها يهز وجداني العلمي والفكري، وفتشت ذات اليمين وذات الشمال فوجدت ما ينيف على ثلاثمائة إخبارة كبيرة جداً مشحونة من تحقيقاتي في حيوية الشباب والعزلة وسهر الليالي.. وهي أوراق مختلطة غير مرتبة بعضها مرَّ عليه أربعون حولاً ما بين كتاب موشك على الانتهاء، وكتاب حررت منه مسائل، وكتاب أنهيته وثقل عليَّ تصحيحه وإشباعه بالتحشية. وقد أبدى أبو عبد الرحمن ندمه على عدم إنجاز ما بدأه.. وقال: انطبق عليَّ هجاء التربويين الأسلاف مثل: فجمعك للكتب لا ينفع، واستودع العلم قرطاساً فضيعه، وتكتب العلم وتلتقي في سفط.
|
|
|
| |
|