| |
قال إنّه تلقّى تقارير قاتمة عن الإقليم من موفده الخاص بوش يطلع السودان على خطة جديدة لدارفور بعد فشل إرسال قوات أُممية
|
|
* واشنطن الوكالات: أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش خطة جديدة لدارفور، بعد تعذُّر تطبيق التدابير الدولية المتّخذة لإنقاذ هذه المنطقة في غرب السودان، وقال إنّه سيطلع الحكومة السودانية على خطته الجديدة .. لكن بوش أو وزارة خارجيته لم يحدِّدا مضمون هذه الخطة الجديدة، أو ما إذا كانت تتضمّن نشر قوة دولية. وحيال رفض الحكومة السودانية نشر قوة دولية، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أنّها تفضِّل في الوقت الراهن الحديث عن قوة دولية بدلاً من قوة للأمم المتحدة. وقال بوش أمام الصحافة في ختام محادثات مع الموفد الأمريكي الخاص لدارفور اندرو ناتسيوس في المكتب البيضاوي، إنّ الولايات المتحدة ستتعاون مع المجموعة الدولية لوضع خطة موحَّدة حول وسائل حل هذه المسألة وإنقاذ الناس. وأضاف بوش أنّ الخطة التي ستعرض على الحكومة السودانية ستتضمّن إرسال قوة دولية فعّالة وذات مصداقية. وهذا يعني إبلاغ الحكومة السودانية أنّ الولايات المتحدة جادّة عندما تقول إنّها ستتعاون مع المجموعة الدولية. وقد دافع بوش عن إرسال قوة من الأمم المتحدة إلى دارفور للحلول محل مهمة الاتحاد الإفريقي. ودفع إلى تبنِّي قرار مجلس الأمن 1706 في 31 آب - أغسطس، الذي ينص على هذا الانتشار. لكن الرئيس السوداني عمر البشير يرفض هذا الانتشار ويرى فيه عودة للاستعمار. وقال بوش إنّ الموفد الأمريكي الخاص قد عاد لتوِّه من زيارة للسودان استمرت عشرة أيام، حاملاً حصيلة قاتمة للوضع الإنساني هناك .. ولم يقدم بوش تفاصيل عن الخطة. وقال بوش ومتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير إنّه يجري البحث عن الخطوات التي يمكن اتخاذها، لكنهما لم يقدِّما تفاصيل بشأن كيف يمكن التأثير على حكومة الخرطوم. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون ماكورماك أن ليس في وسعه هو أيضاً التحدث عن تلك التفاصيل. وكما وصف هذه الخطة، فإنّها ما زالت على ما يبدو في مرحلة الإعداد. وقال المتحدث: (لم نتمكن من تحقيق الأهداف التي كنا نريد تحقيقها، بدءاً بإرسال قوة من الأمم المتحدة). وأضاف: (فالمسألة هي إذاً: ما هي الأمور الإضافية التي نستطيع القيام بها؟). وأوضح ماكورماك: (نفكر كثيراً فيما بيننا في هذا الموضوع، لكننا نجري مشاورات أيضاً مع أطراف معنيين آخرين). وفي بريطانيا قال متحدث باسم رئيس الوزراء توني بلير، بعد أن اجتمع بلير مع نائب الرئيس السوداني سلفا كير في لندن: (إننا نصل إلى النقطة الحاسمة .. من المهم ألاّ يكون لدى الحكومة السودانية شك على الإطلاق في أننا جادون). وكرر مسؤول سوداني رفض قبول قوة من الأمم المتحدة تحل محل قوة الاتحاد الإفريقي التي يبلغ قوامها سبعة آلاف رجل تفتقر إلى التمويل والمعدات. وقال محمد يوسف عبد الله وزير الثقافة والشباب والرياضة السوداني في جنيف: (أي محاولة لإحضار قوات من الأمم المتحدة لا توافق عليها الأطراف في دارفور ستفاقم الموقف).
|
|
|
| |
|