الزيارة الميمونة وامتداد الأفراح
المهندس/ جابر بن سالم اليامي

فرح غامر تداعت مساحته في جميع مدن وقرى وهجر منطقة نجران تأهباً لاستقبال المليك في زيارته التاريخية الميمونة للمنطقة.
إنه امتداد الفرح الذي غمر النفوس بمناسبة عيد الفطر المبارك فأبت القيادة الرشيدة - أيدها الله - إلا أن تكون أفراح أهالي نجران متواصلة ولا تنطفئ تلك الجذوة مع انتهاء أيام العيد، بل تمتد الأفراح مع مقدم ملكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
إنها لفتة القيادة البارعة، ولمستها الحانية وتشريفها لأهالي نجران بهذه الزيارة التي تعتبر شرفاً وتكريماً لكل مواطن ومواطنة مسؤولاً أو موظفاً عادياً أو عاملاً أو رجل أعمال.
وهذا ديدن قيادتنا الحكيمة، أن تزور المواطنين في مواقعهم وأينما كانوا، أن تتلمس أوضاعهم وتعرف احتياجاتهم، وتقف على ما وصلت إليه المناطق من تنمية وتقدم وبناء وتطمئن على أحوال الناس.. ولا شك أن زيارة الملك المباركة إلى منطقة نجران سيصحبها الكثير من الخير لأهل المنطقة، فقد عودنا المليك المفدى - حفظه الله - أن تكون خطواته خطوات خير وبركة ونماء، وعلى يديه الكريمتين يتم دائماً افتتاح المشروعات التنموية المهمة في تاريخ كل منطقة.. لأن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - يدرك ببصيرة ثاقبة احتياجات كل منطقة، ومتطلبات كل مرحلة، وذلك من خلال المتابعة الدؤوبة والاستفسار عن أوضاع المناطق والمدن والقرى والهجر.. لكل هذا فنحن - أهالي منطقة نجران - بل كل مواطني مملكة الحب والإنسانية على مقربة من زيارة تاريخية بكل المقاييس، بل نترقبها بكل الشوق والحب لمليكنا الذي أحب الوطن وعمل على نمائه وتطوره خدمة للمواطن ولراحته.
فها هي الفرحة الغامرة، تنداح في كل أرجاء منطقة نجران، وها هو التفاؤل يملأ جوانح ونفوس الأهالي، لأن منطقة نجران، بعد زيارته الميمونة لن تكون مثل قبلها، بل سيكون لهذه الزيارة المباركة ما بعدها من التطور والنماء والنقلة المرتقبة.. فليهنأ أهالي نجران بامتداد الفرح بزيارة ملك البلاد المفدى الملك عبدالله، ملك الإنسانية، ونصير الفقراء، ومحب الخير والنماء، الذي يحب أن يرى كل بقعة من أرض المملكة مزدهرة متطورة حتى تتقاسم كل مناطق البلاد الوفرة والخير والوفاء.
أدام الله نعمه على أرضنا الحبيبة أرض الحرمين الشريفين وأهلها وأسبغ على مليكنا وولي عهده الأمين نعمة الصحة والعافية والتوفيق والتأييد والسداد وجعل زياراته وجولاته المباركة على ربوع البلاد خيراً ونماء فإنه أهل للوفاء.