| |
رئيس هيئة الادعاء: الحكم على الرئيس المخلوع في قضية الدجيل قد يتأجل استئناف محاكمة صدام.. وانسحاب الدليمي واثنين من المحامين
|
|
* بغداد - الوكالات: انسحب رئيس فريق الدفاع عن صدام حسين المحامي خليل الدليمي ومحاميان آخران من جلسة المحاكمة المخصصة للاستماع إلى شهادات المدعين في قضية الأنفال أمس بعدما رفض القاضي محمد العريبي تنفيذ طلبات للدفاع. وقرر القاضي تعيين محاميين منتدبين من مكتب الدفاع مرة أخرى للدفاع عن صدام حسين وعن اثنين آخرين من المتهمين، الأمر الذي رفضه الرئيس العراقي المخلوع معتبراً أنه (مخالف للقانون). وتلا الدليمي عند افتتاح الجلسة 12 طلباً لتنهي هيئة الدفاع مقاطعتها جلسات المحاكمة والاستمرار في المرافعة، لكن القاضي رفضها معتبراً أن (هذه الأمور محسومة من قبل القاضي هادي العامري) سلفه. وكانت محاكمة صدام وستة من معاونيه في قضية الأنفال قد استأنفت صباح أمس بحضور جميع المتهمين. وكانت هيئة الدفاع قد قاطعت الشهر الماضي بدعوى تدخل الحكومة في شؤون المحكمة وتعيين قاضٍ جديد. ويحاكم صدام حسين وستة من أعوانه في قضية حملة الأنفال التي أسفرت في 1988 عن مقتل حوالي مائة ألف كردي وتدمير ثلاثة آلاف قرية وتهجير الآلاف. من جانب آخر قال رئيس هيئة الادعاء: إن المحكمة التي حاكمت الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية قد ترجئ إصدار حكمها بضعة أيام، الأمر الذي قد يؤجل إعلان الحكم إلى بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي. وكان من المقرر أن تصدر المحكمة التي تدعمها الولايات المتحدة حكماً في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني قبل يومين من موعد الانتخابات الأمريكية التي يخشى الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي جورج بوش من احتمال أن يفقد السيطرة بعدها على الكونجرس. وقال جعفر الموسوي رئيس هيئة الادعاء: إن المحكمة العراقية العليا لا تزال تدرس الحكم وان الادعاء سيعرف قبل يوم أو يومين من موعد الجلسة ما إذا كان القضاة مستعدين لإعلان الحكم. ويحتمل أن يحكم على صدام بالإعدام شنقاً إذا أدين فيما يتعلق بدوره في مقتل 148 شيعياً في قرية الدجيل في أعقاب محاولة لاغتياله عام 1982م. ويحتمل أن ينعكس حكم بالإدانة إيجابياً على بوش حيث سيبرر سياسته للإطاحة بصدام عام 2003م. ويحاكم الرئيس العراقي المخلوع أيضاً في قضية أخرى بتهمة الإبادة الجماعية للأكراد في أواخر الثمانينيات. ونفى السفير الأمريكي لدى العراق زلماي خليل زادة أن يكون لبلاده أي تأثير على موعد صدور الحكم أو قرار المحكمة. وذكر أن الدور الأمريكي يقتصر على المساعدات الفنية والأمن. وقال خليل زاد في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية: (لم يكن للولايات المتحدة أي شأن باختيار التاريخ ولا تعرف ما إذا كان القضاة قد توصلوا إلى حكم أم لا).
|
|
|
| |
|