| |
أيام العيد في جدة بدون حوادث غرق أو حريق
|
|
* شرم أبحر - عبد الرحمن إدريس: أنقذت العناية الإلهية الطفلتين (منى 11 سنة ومي 10 سنوات) من الموت غرقاً في المسبح داخل استراحة خاصة بجدة. الأخ الأكبر (منصور إبراهيم) قال بانه سمع صوت الاستغاثة بالمصادفة عندما كان يبحث عن جهاز الريموت كونترول دون علمه بوجود الفتاتين في المسبح لتأخر الوقت ليلاً وعدم معرفتهما للسباحة فأسرع نحو المكان وانتشلهما بأطواق نجاة كانت الاقرب. حوادث مماثلة هي حديث مجتمع العيد عن مخاطر المسابح في الاستراحات الخاصة ولجوء الكثير من القادمين إلى جدة باستعمالها مساكن خلال فترة الاجازة. وكانت في اغلبها بفضل الله ولطفه دون ضحايا أو اصابات تذكر.. وفي استراحة اخرى كادت ايام العيد أن تتغير من الفرح الى مأساة نتيجة استغلال سبعة أطفال نوم آبائهم وأمهاتهم فجر ثاني أيام العيد (الثلاثاء) ودخولهم إلى المسبح بعيداً عن الأعين. لكن مصادفة وصول بقية افراد العائلة في وقت مبكر بدءا باستكشاف المسبح ساعدت في الوصول للصغار وهم يقاومون الغرف بصعوبة بعد ان تمكن منهم الإرهاق والتعب خلال قضاء ساعتين في اللعب بالماء تدخلت مباشرة في انقاذهم بدون أضرار باستثناء اصغرهم (7) سنوات الذي كان يعاني من ضيق تنفس لفترة بسيطة عاد بعد الإسعافات اللازمة إلى طبيعته. مدير إدارة الدفاع المدني بجدة العميد/ محمد الغامدي أوضح في تصريح ل(الجزيرة) عدم تلقي غرفة العمليات لأي بلاغ عن حالات الغرق خلال ثلاثة أيام العيد ولنهاية الأسبوع الماضي والذي يدل برأيه على الوعي من زوار الشواطئ واهتمامهم في اتباع اسباب السلامة. أضاف بأن العيد في جدة كان هادئاً بحمد الله واستمتع الجميع بأيامه بعيداً عن الاصابات او الحوادث. أما الاستثناء فكان حوادث حريق طفيفة تم التعامل معها على الفور بدون اضرار تذكر وكذلك كان الحال في حوادث المرور. العميد الغامدي قال إن مرور العيد بدون اصابات غرق يأتي ايضاً نتيجة لتعاون الإدارة في المنشآت الاستثمارية من الشاليهات والاستراحات في الالتزام والتقيد بتعليمات واشتراطات السلامة وتطبيقها بشكل كامل. وعن وجود احتمالية حوادث الغرق حتى وإن كانت الأقل يؤكد العميد الغامدي العكس من ذلك: فيقول بانها واردة عدداً أكبر واضراراً بالغة حيث تكون حالات الغرق في مسابح الاستراحات الخاصة خلال الأيام العادية متكررة.. وما اشرت اليه سابقاً هدوء الأيام الأولى من العيد، ولكن في اجازة الصيف فهي متزايدة وبضحايا من الأطفال مع الأسف الشديد. يرجع ذلك إلى وجود شيء من التقصير في المتابعة داخلها ومهما كانت الاستراحات خاضعة للاشراف الوقائي وايضا وسائل السلامة فهذا لا يكفي.. ولا نريد الآن توجيه اللوم لآباء ملتاعين بعد فقدان اطفالم بالغرق.. ولكنها دعوة تتجدد بعدم ترك الأطفال بمفردهم ولا بد من الانتباه واليقظة الكاملة وذلك لان علاقة الأطفال بالماء هو الحب والرغبة القوية بما يجعلهم يتسللون للمسابح في غفلة من الوالدين. العميد محمد الغامدي مدير إدارة الدفاع المدني بجدة كان مؤيداً لاقتراح (الجزيرة) في تعميم المسابح بالمدارس لتعليم هذه الرياضة كجانب يخص التربية البدنية والوقاية ايضاً: فقال بالإمكانية ذلك، إضافة إلى اهتمام الأندية التابعة للرئاسة العامة للشباب بالسباحة. والتربويون من جانب آخر يتجهون في رؤيتهم إلى مساحة الممكن من سهولة تنفيذ هذه المشروعات - المسابح المدرسية - وامكانية التجاوب العام في هذا الاتجاه لسرعة البدء في الخطوات المحققة للهدف من ذلك.
|
|
|
| |
|