| |
مستعجل نحن أبطال العالم ولكن.. بصمت..!! عبد الرحمن بن سعد السماري
|
|
في بلد القرآن.. وبلد التوحيد.. ومهبط الوحي.. وبلد انطلقت منه الرسالة المحمدية.. ليس غريباً أبداً.. أن يحصل أبناؤه على المركز الأول دولياً.. في حفظ القرآن وتفسيره وتجويده.. ** هذا ما تحقَّق بالفعل لأبنائنا حفظة كتاب الله.. في مسابقة دولية عالمية كبرى.. عندما حصد أبناؤنا.. المركز الأول وبكل جدارة.. وصاروا.. الأول عالمياً في حفظ القرآن. ** ما تحدثت عنه.. كان بالفعل.. خبراً كبيراً في مضمونه ومعناه.. نُشر كخبر صغير للغاية.. ومنزوٍ في بعض الصحف.. وتجاوزناه بسرعة.. وكأن الأمر لا يهمنا.. ولا يهم بلادنا.. ولا يهم أبناءنا. * الخبر يقول: إن المسابقة أُجريت في القاهرة.. وشارك فيها (65) دولة.. وشارك فيها مئات الحفظة من هذه الدول ومن دول أخرى.. ومن منظمات وهيئات إسلامية.. واستطاع أبناؤنا.. حصد المركز الأول بكل ثقة واقتدار. ** في هذه المسابقة.. نحن بطل العالم.. ولكن لم يدرِ أحد(؟!!) ** لماذا لم نفرح؟ ** ولماذا لم نحتفل؟ ** ولماذا لم يفرح شبابنا.. وآباؤنا.. وأمهاتنا ومدارسنا؟ ** نعم.. نحن حصدنا بطولة العالم.. وحققنا المركز الأول عالمياً.. وصرنا أبطال العالم ولكن.. بهدوء.. وبخبر صغير جداً.. ** هذا الفوز الكبير.. وهذه المكانة الدولية في حفظ القرآن.. هي بالطبع.. ليست غريبة.. ولا جديدة علينا.. فقد سبق أن فزنا بها.. وحقَّقنا مراكز مماثلة في كل مسابقة.. وبلدنا.. بلد الحفظة.. وبلد هيئات وجمعيات ومدارس تحفيظ القرآن. ** بلد كليات ومعاهد ومدارس القرآن.. ** بلدنا.. بلد القرآن.. ويملك أكبر مطبعة في العالم لطباعة المصحف الشريف بكل لغات العالم.. وتم توزيع أكثر من مائتي مليون نسخة من المصحف الشريف خلال سنوات بسيطة.. على أكثر من بلد في هذا العالم. ** وكلنا.. يتذكَّر بدايات جماعات تحفيظ القرآن.. عندما انطلقت في العاصمة الرياض قبل عقود.. على يد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ.. مفتي الديار السعودية الأسبق.. ورئيس علمائها وقضاتها ورئيس جامعاتها الإسلامية.. الذي بذر البذرة الأولى لهذه الجماعات.. بتوجيه ومتابعة ودعم من ولاة الأمر - آنذاك - رحمهم الله.. فأقيمت هذه الجماعات ومُنحت مقرات ومعلمين وإمكانات.. وساندتها ودعمتها الدولة.. ووفرت لها.. كل احتياجاتها.. وما زالت حكومتنا الرشيدة تتعاهد هذه الجماعات وتدعمها وتساندها.. وترعى كل شؤونها.. وتقف وراء كل نجاحاتها. ** وما زلنا أيضاً.. نتذكّر جهود من خلفوا سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم.. رحمه الله.. في إدارة هذه الجماعات.. وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عبد الرحمن بن فريان.. رحمه الله.. هذا العالِم الذي جاب بلادنا طولاً وعرضاً.. من أجل الدعوة وتبصير الناس بأمور الدين.. وقام بإدارة شؤون هذه الجماعات لعدة عقود أيضاً.. ثم تسلَّم الزمام بعد وفاته.. رحمه الله.. فضيلة الشيخ سعد بن محمد بن فريان وفَّقه الله.. فأكمل المسيرة.. وقاد الجماعة إلى نجاحات أخرى.. وهو قبل ذلك وبعده.. ابن هذه الجماعات وأحد طلبتها ومنسوبيها. ** ولكن.. هناك إنسان عظيم.. وقف وراء هذه الجماعات ودعمها وساندها طوال مسيرتها.. وكان نعم العون بعد الله.. وهو سيِّدي سلمان بن عبد العزيز.. الذي هو الرئيس الفعلي لهذه الجماعات.. وهو الذي كان وراء استمرارها بهذه القوة.. وهو وراء كل ما تحقَّق لها من نجاحات.. وهو وراء كل ما حقَّقته من مكاسب. ** هذه الجماعات.. تعرف سلمان بن عبد العزيز.. الإنسان الذي يقف معها ويدعمها بكل ما يملك.. وفي كل عام يزورها.. ليشارك الحفظة فرحة التخرُّج.. ويدشِّن هذه النجاحات ويحتفي مع أبنائها الحفظة بيوم التخرُّج والحفظ.. ** هذه الجماعات.. لن تنسى سلمان بن عبد العزيز وسيبقى اسمه محفوراً في هذه الجماعات.. ** لقد فرحنا بفوز أبنائنا بهذه المكانة الدولية.. في أعظم العلوم وأفضلها وأجلّها. ** نعم.. نحن اليوم.. أبطال العالم ولكن.. بهدوء وصمت.. ** لا أدري.. لماذا تجاهل إعلامنا هذا الفوز الدولي؟ ** لماذا تحدث بصمت شديد عن هذا الفوز؟
|
|
|
| |
|