| |
رحم الله عادل السفياني غازي بن عماش الصالحي - بريدة
|
|
في هذه الأيام التي يعيش فيها الإنسان مع الأهل والأقارب والأصدقاء والأحبة والتي تمر فيها الأيام سريعة هناك أيام حزن وأيام فرح.. وتفرض هذه الحياة على كل إنسان عرف عن قرب شخصية الأخ والصديق العزيز عادل بن محمد جياد السفياني رحمه الله تعالى، التذكر الدائم لشخصية رائعة مثل شخصية صديقي العزيز عادل الذي توفي وهو في طريقه إلى عمله في منطقة عسير إثر حادث مروري. عرف عن صديقي عادل السفياني - رحمه الله تعالى - الأخلاق الطيبة والتعامل الجميل؛ فقد كان - رحمه الله - باراً بوالديه، وكان يزورهما في نهاية الأسبوع بالرغم من أن المسافة بعيدة؛ فهو يعمل في منطقة عسير وأهله يسكنون في محافظة الطائف. لقد كان عادل مثلاً رائعاً في التعامل الراقي مع الكل، مع الأهل والأقارب والأصدقاء ومع الآخرين. كان صديقي عادل - رحمه الله تعالى - عندما أقبله أرى في وجهه الابتسامة البريئة، وعندما يتحدث إليّ يتحدث بكلام عذب جميل، وعندما أتحدث إليه كان يستمع بأدب.. الكل كان يحب عادل ويكنّ له الاحترام والتقدير.. وحتى الأطفال يعبرون عن مشاعرهم، مشاعر الحب والمودة التي نراها بصورة جميلة في وجوههم وابتساماتهم، عندما تجري أقدامهم وأجسامهم وقلوبهم نحو عادل ليسلموا عليه يقولون له بقلوب برئية (ابقى معنا).. هكذا كان عادل في قلوبنا رجالا ونساء وأطفالا، كان دائما معنا، نحمله في قلوبنا ونراه في عيوننا وفي أحلامنا الجميلة ونسمعه ينادينا بكلامه الطيب العذب. لقد رحل عادل عنا بجسده ولكنه لم يرحل بأخلاقه الكريمة وتعامله الجميل وسمعته الطيبة بين البشر. رحمك الله تعالى، وأسكنك فسيح جناته، وأسبغ عليك شآبيب رحمته.. (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ)
|
|
|
| |
|