لـ (التعدد) شروط يا غزلان

في عدد الجزيرة رقم 12435 بتاريخ 23 رمضان 1427هـ في موضوع طرحته غزلان عبدالله بعنوان (عددوا الزوجات ولا تخافوا من السابقات) حيث طالبت بعدم الاكتفاء بزوجة واحدة وأطلقت على من لديهم زوجة واحدة بالخائفين مستشهدة بقوله تعالى (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً) ولاحظت عدم إيراد الآية كاملة في استشهادها حيث وردت (فإن خفتم فواحدة) فيفهم من ذلك إذا خفتم من النساء فواحدة. وتفسير الآية الصحيح إذا خشي الرجال عدم العدل بين النساء فليقتصر على واحدة ذلك أدنى ألا تعولوا أي تجوروا، ولعله يكون ما سقط من الآية يكون سهواً.ولقد وضع العلماء شروطاً لمن أراد أن يعدد وهي:
1- العدل: لقوله تعالى (فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً) فالعدل شرط لإباحة التعدد فإن خاف عدم العدل بين زوجاته كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة، والمقصود بالعدل هنا التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية فيما يكون في مقدوره واستطاعته.
2- القدرة على الإنفاق بين الزوجات: قال تعالى (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ)، أي من يقدر على النكاح ولكن تعذر عليه لعدم وجود مهر أو عدم قدرة على الإنفاق.
ولقد ذهب جماعة من العلماء حفظهم الله أن التعدد أفضل من الاقتصار على زوجة واحدة. وسُئل الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هل الأصل في الزواج التعدد أم الواحدة؟ فأجاب: الأصل في ذلك شرعية التعدد لمن استطاع ولم يخف الجور.ولتعدد الزوجات حكم كثيرة منها أن تكون الزوجة عقيمة والرجل يرغب بالذرية، ومنها أن يكون الرجل كثير الأسفار والتنقل، وكذلك منها أن يكون الرجل صحيح الجسم، .