| |
من مكارم خادم الحرمين أبي متعب
|
|
لم تعد مشاهد الولاء والحب والتقدير لخادم الحرمين الشريفين بحاجة لأن يكتب عنها كاتب أو يتحدث عنها متحدث.. فالكل يتغنى بصقر العروبة.. والكل يطرب بذكر ملك الإنسانية.. والكل يحب أبا متعب ويدعو له.. وإن هذا لدليل على توفيق الله لخادم الحرمين.. فقد وهبه الله من واسع فضله وكريم لطفه وعظيم إحسانه.. فاجتمع له من الشمائل والصفات.. ما جعله بحق ملكاً للقلوب والإنسانية.. ورمزاً يتفاخر به أبناء هذا الوطن وأشقاؤهم العرب وإخوانهم المسلمون وإنه لمعلوم للجميع أن خادم الحرمين قد جعل القرآن دستوره. والوسطية منهجه. والعدل نظامه. وأنه لا يفرق بين منطقة وأخرى. وأعلن أنه يعز جميع أبناء هذا الوطن ويحبهم. فبادله أبناؤه حباً بحب ووفاءً بوفاء.. ونقشوا على قلوبهم حبه وتقديره ورفعوا صورته في مكاتبهم ومجالسهم وعلى سياراتهم. وإليك أخي القارئ مشاهد من حياته -حفظه الله- لا يملك الإنسان أمامها إلا أن يرفع أكف الضراعة ويدعو له بالتوفيق والسداد. أولاً: بِرّه بوالديه فأنشأ -حفظه الله- مؤسسة الملك عبدالله لوالديه والتي عم نفعها أرجاء الوطن وكذلك أنشأ -حفظه الله- وقف الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهذا يدل على وفائه لوالديه وايمانه واصالته وانسانيته، فخادم الحرمين يدرك فضل والديه عليه ويدرك معنى بِر الوالدين في الإسلام فضرب بعمله هذا مثالاً عالياً سامياً في البِر والوفاء.. ثانيا: وقفته التي لا ولن تُنسى امام فئة الضلال أهل التكفير والتفجير. فاستخدم الحزم في موضعه. والنصح في موضعه. والعفو في موضعه. حتى اذهب الله به شرهم ودحر الله به كيدهم.. ولن أكون مبالغاً إن قلت بأنه ذكّرني بمواقف للسلف عظيمة. ثالثاً: وفاؤه مع الشهداء وأبنائهم ولا ادل على ذلك من دمعة ملك غالية.. حين قبّل بعض ابناء الشهداء.. ولا غرابة.. فهو رمز الوفاء. ولقد جاء في السيرة أن الرسول صلّى الله عليه وسلم قبّل أبناء جعفر الشهيد ومسح على رؤوسهم.. فهذا عبدالله الملك الانسان يتأسى برسول الله صلّى الله عليه وسلم في حبه للشهداء وابناء الشهداء والعطف عليهم. رابعاً: تفقده لمنازل بعض المواطنين فقد شاهد الملايين خادم الحرمين حين ولايته للعهد وهو يقوم بزيارات تفقدية لمنازل بعض المواطنين في مدينة الرياض فتحركت مع تلك المشاهد مشاعرهم.. فلقد رأى الناس من خلال هذه الزيارات مثالاً عالياً وسامياً في التواضع ولين الجانب وتقدير المسؤولية والاهتمام بالمواطن. فلكأني بكل مواطن قد تمنى لو أن ملك القلوب قد زاره في داره.. خامساً: استقباله للمواطنين.. فإننا نرى عبر الشاشة ذلك المتواضع الحليم المهتم بشؤون ابنائه واخوانه فمع كثرة مشاغله واهتماماته إلا اننا نراه يمضي الوقت الطويل واقفاً ليسلموا عليه ثم يجلس لذوي الحاجات فرداً فرداً ليستمع لهم ويتناول منهم اوراقهم ويناقشهم.. ومن به عجز من كبر أو مرض فإنه يساعده في الجلوس والقيام وفي بعض المشاهد يسقي احدهم الماء ليأخذ نفسه ونراه وهو يوصي من حوله بأوراق البعض لأهميتها وهذا بعض ما تنقله لنا وسائل الإعلام والكل متيقن ان هناك الكثير والكثير لم نره فكلنا يعرف اخلاقه وتواضعه. سادساً: جولاته على المناطق: قد أعلن -حفظه الله- انه لا يفرق بين منطقة واخرى فزار الغربية والشرقية وزار حائل في الشمال والباحة في الجنوب وزار القصيم والمدينة وقد وعد بزيارات اخرى في الجنوب والشمال. وخادم الحرمين الشريفين رعاه الله كالغيث كلما حل بمنطقة اقام فيها المشاريع والجامعات والمستشفيات والتجمعات الحضارية. سابعاً: جولاته الخارجية وعلاقاته المتميزة مع كافة شعوب العالم. فالكل يتابع ويشاهد هذه الزيارات الخارجية المتنوعة والمتوازنة له ولولي عهده الامين التي من خلالها يدعم علاقات التعاون والاحترام مع دول وشعوب العالم بأسره. ثامناً: مكرماته -حفظه الله- من زيادات للرواتب والضمان الاجتماعي وترخيص اسعار المحروقات وانشاء المدن الاقتصادية العملاقة.. فقد كان لهذه الاوامر الكريمة الاثر العظيم في انفس المواطنين فلم يجدوا له جزاءً إلا الدعاء له بالتوفيق. هذا اضافة الى مشاريعة الخيرية وحملات التبرعات للمنكوبين ومناصرته لقضايا الامة العربية والإسلامية خصوصاً وقفته التاريخية مع شعب لبنان الشقيق. واخيرا اقول: اللهم وفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين فخادم الحرمين يحبنا ونحبه ويعزنا ونعزه والرسول صلّى الله عليه وسلم يقول:(خيار ائمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم....).
عبدالله بن أحمد قهار صميلي - معلم بمتوسطة وثانوية زمزم-جازان
|
|
|
| |
|