| |
أسمهان توفيق 40 عاماً من الإبداع
|
|
* دبي - أحمد يوسف: ما زالت الفنانة أسمهان توفيق تشع بنور الفن، وألق الإبداع، ما زال لديها ذلك الزهو والحب الكبير للمسرح والتلفزيون، حيث تكرِّس وقتها لكتابة الدراما التي تتعرض للمشاكل السائدة، عبر مسلسلات اجتماعية جديدة، تحمل في طياتها قيم الخير والجمال، وتضيء الطريق إلى المستقبل، فنانة صامدة في محراب الفن الذي بدأته من الكويت، ومضى على تواجدها فيه أربعون عاماً عاصرت خلالها العديد من الأجيال الفنية، وكانت من أوائل الذين بنوا لبنات الفن في الكويت والمنطقة الخليجية، وما زالت تضع لبنات جديدة، تكتب في أغلب الحالات باللهجة الخليجية، وكذلك باللغة العربية الفصحى، وهي تقول إنها معنية بالكتابة أكثر من أي شيء آخر خصوصاً للتلفزيون، وهناك عدة مسلسلات تشارك فيها كتابة أو تمثيلاً في الفترة الأخيرة هي: (بلا رحمة) إنتاج زينب العسكري، و(حبات رمل) لمؤسسة النظائر و(رقص الحنة) لمؤسسة الشمعة في السعودية، و(الواجهة) في الكويت. وعن اختيار اللغة في المسلسل تقول: إن ذلك يعود إلى طبيعة النص، وأجواء العمل، فالنص المحلي يحتاج إلى اللهجة المحلية، فيما تناسب الفصحى النص التراثي، وهناك نص تراثي اجتماعي ما بين العربية والعامية وهو ما يُدعى (اللهجة الثالثة). ولدى سؤالها عن الدراما الخليجية قالت: إنها في تحسن مستمر، حيث فرضت العديد من الأعمال نفسها على المشاهد، وبرز الكتاب الجيدون، والممثلون القادرون على أداء أدوارهم بصورة مرضية ومقنعة، وهذا تراكم تاريخي فني تولد عبره الأعمال القادرة على المنافسة والحضور سواء في رمضان أو غير رمضان.. وبصفتها فلسطينية الجذور توضح أنها كتبت عن القضية لكن لم يعرض ما كتبت حتى اللحظة. ونسألها في أي الحقول الفنية استطابت الإقامة.. المسرح أم التلفزيون؟ فتقول لكل مذاقه، ونكهته الخاصة، وأنا أعتقد أن جميع الفنون تنتمي إلى عائلة واحدة. وحول الأشياء التي تعلمتها من الفن ذكرت: تعلمت من الفن أشياء كثيرة، كل يوم نتناول قضايا مختلفة، ونتعرض لمشكلات كثيرة، وكل هذا يصقل شخصياتنا، ويزيدنا تجربة وحكمة، إن الأربعين عاماً التي أمضيتها في الفن زادتني خبرة وهدوءاً. وعن تطلعاتها للمستقبل قالت: كل واحد منا استقر على شكل محدد في الحياة، وقد وضعنا في خضم الأحداث، ولا أستطيع التنبؤ عن المستقبل، هناك ضبابية تجعل الرؤية محجوبة، الوضع صعب جداً، لكن أرجو أن يكون المستقبل مضيئاً ولو شمعة صغيرة. أما عن كيفية النهوض بالفن العربي سواء في الدراما أو الرقص أو الغناء قالت: أنا أعتقد أن الشكل الفني المحيط بنا منفصل عن الواقع الحياتي، الفنانون في وادٍ، والوضع العربي في وادٍ آخر، هناك محاولات لكنها لا ترقى إلى الوضع الذي نعيشه، كأننا في دوامة. ولدى سؤالها عن أن المسرح الفلسطيني في الأرض المحتلة تجريبي فيما المسرح الإسرائيلي ما زال تقليدياً قالت: لست مطلعة كما يجب على حيثيات المسرح في فلسطين، لكن الإنسان الفلسطيني قادر على أن يثبت وجوده في أي مكان وتحت أي ظروف، ونحن نرى أنه وصل إلى منطقة جوائز الأوسكار، الفنان الفلسطيني ينحت في الصخر، ويُشكِّل شيئاً جميلاً، وهذه تجربة نابعة من شتاته، ومحاولة إثبات ذاته، حتى لو لم يكن له أرض على الواقع. وذكرت أسمهان توفيق أن وطنها الآن هو مصر حيث يقيم أبناؤها وأحفادها، وهي حاصلة على الجنسية المصرية، واستطردت قائلة: وهذا لا ينقص من تكويني وتربيتي كفلسطينية، لأن أبانا علمنا أشياء كثيرة جميلة، ونحن نسير على نهجه، حيث بقي متمسكاً بفلسطين حتى آخر لحظة، وجميع الإخوة والأخوات يعرفون أرض فلسطين دون أن يروها، وذلك من أحاديث الوالد ووصفه لها. وقالت: أنا سعيدة بهذا التنقل ما بين القاهرة والكويت والإمارات وجدة والبحرين وكل البلدان، لكني أحب الاستقرار في بيتي في القاهرة، التي تُمثِّل لي الاستقرار.
|
|
|
| |
|