| |
الأربعاء 21 رمضان 1393هـ - الموافق 17 أكتوبر 1973م - العدد 732 هؤلاء يستحقون التقدير بقلم: عبدالعزيز المسند
|
|
هم مجموعة من إخوانكم المواطنين انتدبوا أنفسهم لعمل الخير والسعي فيه.. تعبوا لتستريحوا، ووقفوا بأنفسهم على الحالة التي يدرسونها ويتقصون عنها الحقائق لكم معلومات مختبرة مدروسة تكون سبباً في رضا ربكم عنكم ومغفرته لكم وإزالة البلوى عنكم. إنهم أولئكم المخلصون الذين يرأسهم الأمير الشاب سطام بن عبدالعزيز وقد آلو على أنفسهم أن يحسنوا إلى نوع من إخوانكم المواطنين الذين سجنوا بأسباب ديون خاصة ولم يجدوا ما يوفون به ديونهم ليخلصوا أنفسهم من السجن، وغرماؤهم يصرون على بقائهم أو دفع حقهم. وإن مثل هذا النوع من الناس يستحق العطف والمساعدة، ويستحق الرحمة والمعونة، لأنه ابتلي بهذا الحق بسبب حادث مفاجئ أو بلوى غير مقصودة فوقع في المصيبة ولن يخلصه إلا الله ثم أنتم. ولا بد أن تعلموا أن هؤلاء الأشخاص الذين يطلب منكم مساعدتهم هم الذين تحقق عليهم مبلغ مالي كبير يصعب سداده وهذا المبلغ لم يحمّلوه أنفسهم عن طواعية منهم أو تبذير أو إفساد ومن فعل ذلك فهو يستحق السجن ولن يكون ضمن القوائم التي تقدّم لكم. وأنتم تعلمون أنه إذا تحمّل المسلم ديات خطأ فإن الزكاة تُدفع له والصدقة عليه مبرورة مقبولة عند الله تعالى. فعليكم أن تبادروا إلى الاستجابة لدعوة المخلصين الذين قدّموا لكم العمل الخيري جاهزاً ميسراً وفتحوا لكم أبواب المعروف دون أن تبذلوا كبير عناء للتعرّف على المستحقين. ولا أخالكم متخلفين ولا مترددين فهؤلاء إخوانكم الذين وقعوا في هذه المصائب لهم عليكم حق وكل إنسان منا معرض لأن يصيبه ما أصابهم. وفي مساعدتكم لهم الأجر الجزيل من الله تعالى. فمن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن نفّس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفّس الله عليه كربة من كرب يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان في عون أخيه. والنفقة في هذا الشهر الكريم مضاعفة متقبّلة عند الله. والله تعالى قد أعطاكم المال وحرم هؤلاء وجعل في مالكم حقاً لهم فابذلوه عن طواعية وانقياد حتى يتقبل منكم. وإذا لم تقدّموا المال في هذا السبيل فأين تبذلونه وإلى أين توجهونه. إن المسلمين يد واحدة وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. فتذكّروا هؤلاء وتصوّروا حالهم وأنهم محرومون من العيش مع أهلهم كما تعيشون. ومن السعي لطلب الرزق كما تفعلون. وهم بحاجة إليكم الآن وقد بذلت لهم الحكومة قسطاً من ديونهم وعليكم القسط الباقي فلا تتأخروا في أداء واجبكم. وسارعوا إلى التبرع للجنة الحق الخاص وادعوا لها بالتوفيق والإعانة والجزاء الأوفى.
|
|
|
| |
|