| |
المدرب الوطني لماذا يفقد فرصته في الأندية ويجدها في قطاعات أخرى؟ يوسف خميس: الأهم هو الممارسة الفعلية للمهنة.. وهذا هو الفارق بين الأندية وغيرها
|
|
* استطلاع - سلطان الجلمود: يبدو أن الفرص التدريبية في الأندية أصبحت حكراً على بعض الأسماء فقط رغم وجود العديد من الكفاءات التي تنتظر فرصتها على أحر من الجمر. (الجزيرة) أجرت استطلاعاً مع بعض المدربين الوطنيين الذين تركوا الأندية وأصبحوا يعملون في بعض القطاعات العسكرية حيث تحدثوا عن الأسباب التي جعلتهم يتركون الأندية أو قيام الأندية بالاستغناء عنهم، وقد خرجت بما يلي: يوسف خميس: هنالك فرق شاسع بين العمل في الأندية والقطاعات العسكرية في البداية تحدث مدرب نادي النصر سابقاً ومدرب منتخب قوى الأمن حالياً يوسف خميس قائلاً: إن وجود المدربين الوطنيين في القطاعات العسكرية يُعتبر فرصة جيدة للممارسة الفعلية للمهنة لكنهم يحتاجون إلى دورات لأن الفرق الرياضية في القطاعات العسكرية تعتمد على كرة القدم الخماسية حيث تقام لهذه اللعبة بطولات على مستويات العالم، وهذه البطولات لها نظام معين خاص بها.. وعن تجربته في الأندية في القطاعات العسكرية ووجود اختلاف قال: نعم يوجد اختلاف جذري بينهما فعلى سبيل المثال عندما تكون هنالك بطولة في القطاع العسكري يتم تهيئة جميع السبل التي تساعد المدرب على النجاح في حين يؤكد الواقع في الأندية أن المدرب الوطني (مدرب طوارئ) حيث يأتي المدرب وهو مطالب بالإصلاح وفي نفس الوقت يُحمل أخطاء المدرب الذي قبله وفشل في مهمته ويعتبرون كبش فداء حيث يتم نقدهم من الجميع حتى من غير الرياضيين فيصبحون لا يفهمون شيئاً في نظر الجميع. وأضاف خميس أن من الواجب على المسؤولين في الأندية إعطاء المدرب الوطني الوقت المناسب وتهيئة جميع العوامل التي تساعده على النجاح ثم محاسبته، لكن للأسف ما زلنا نعيش واقعاً سيئاً بسبب النظرة إلى المدرب الوطني. وعلى صعيد اللاعبين والفرق بينهم في الأندية والقطاع العسكري قال: هنالك فرق شاسع لأن اللاعبين في القطاع العسكري يتميزون بالانضباط بسب الأنظمة العسكرية حيث يوجد هناك نظام صارم يجب التقيد به أما في الأندية فيوجد نظام، لكن لا يُطبق بسبب العقلية رغم أنه وضع لمصلحة الجميع!! الضعيان: يجب أن تُفعِّل لجنة المدربين دورها ويؤكد أيضاً المدرب الوطني، عبد الله الضعيان أن هنالك فرقاً شاسعاً بين القطاع العسكري والأندية من حيث العمل حيث قال إن التدريب في القطاع العسكري مريح بسبب وجود الانضباطية لأن الرجل العسكري يتميز بذلك وعلى النقيض في الأندية تجد اللاعبين قد تدرجوا في درجة الناشئين والشباب حتى وصولهم إلى الفريق الأول ورغم ذلك فإنه من النادر أن يكونوا منضبطين بالشكل المطلوب والكافي. وعن وجود أسماء معينة فقط في الأندية من المدربين الوطنيين قال إن المشكلة تكمن في أن اللاعب عندما يعتزل ويدخل مجال التدريب ويؤهل نفسه لا يستطيع العمل سواء في ناديه أو غيره من الأندية بسبب تعاملات معينة من الناحية النفسية فعلى سبيل المثال قد يكون لاعباً في نادٍ منافس ويخشى المسؤولون في النادي من استقطابه!! وأضاف الضعيان أن هنالك العديد من المدربين المؤهلين، لكنهم لم يجدوا فرص عمل في الأندية وهذا عيب جداً فأي مدرب يثبت نفسه يجب أن يلقى التشجيع والدعم من الأندية والتسويق من لجنة المدربين.. وطالب الضعيان لجنة المدربين بالتفاعل مع المدربين ودعمهم من جميع النواحي وان لا يقتصر دورهم على إقامة دورات تدريبية فقط. نواف: نظرة المسؤولين إلى المدرب غير جيدة في حين تحدث مدرب منتخب قوات الأمن الخاصة الأستاذ نواف خميس عن عدم وجود أي تجربة له مع الأندية رغم مشاركته كلاعب دولي سابق مع المنتخب ونادي الشباب حيث قال: رغم وجود عدة عروض لدي كان آخرها من نادي الشباب لتدريب الفريق الأولمبي إلا أن طبيعة عملي لا تسمح بذلك حالياً. وقال إن العمل في القطاعات العسكرية يُعتبر جيداً بسبب توفر الدعم من جميع النواحي ولا يوجد سوى عيب واحد هو قلة الدورات بالنسبة للمدربين رغم أهمية هذه الدورات للمدرب.. وأضاف أن النظرة للمدرب الوطني غير جيدة بدليل أنه عند تحقيق أي بطولة تُعطى نسبة النجاح للاعبين بـ 75% في حين لا تتجاوز النسبة للمدرب بـ 25% وأضاف أن بداية التدريب له كانت في العمل مؤكداً أنه استفاد من المدرب زاجالو أثناء إشرافه عليه في المنتخب سابقاً. العصيمي: الاهتمام متشابه بين بعض الأندية وبعض القطاعات من جهته قال مدرب القوات البحرية الأستاذ إبراهيم العصيمي إن القطاعات العسكرية تشبه الأندية من حيث الاهتمام فمثل ما هنالك أندية تساهم في تطور اللاعب والمدرب وتقدم الدعم وأندية لا تقدم ذلك.. فالقطاعات العسكرية أيضاً توجد فيها قطاعات تقدم الدعم والاهتمام باللاعب والمدرب من جميع النواحي.. ونحن نطالب كمدربين في القطاعات العسكرية بدورات حيث إننا كمدربين نوفر المال والجهد على القطاعات.. فعلى سبيل المثال لو تمَّ تأهيل المدرب لاستفاد القطاع بدلاً من إحضار مدرب أجنبي في بطولة واحدة من جميع النواحي.. وعن احتكار فرص التدريب في الأندية على أسماء معينة قال أعتقد أن المسؤولين في الأندية لا يعطون المدرب الفرصة ولا يبحثون عنه إلا في حالة الطوارئ فقط.. وأضاف أن أنواع المدربين في الأندية اثنان الأول أن يكون سليط لسان ويصل إلى ما يريد إليه والثاني هو مدرب منتج، لكن لا تمنح لهما الفرصة. وعن خوضه تجربة تدريبية في الأندية قال: رغم وجود عروض لدي إلا أنني لم أفكر في ذلك بسبب وجود استقرار في القطاعات العسكرية إضافة إلى أن الاتزان في العمل والهدوء فيه أفضل وتطرق العصيمي إلى نقطة المقارنة بين المدرب الوطني والأجنبي بأنها ظالمة حيث يأخذ المدرب الوطني 30% من راتب الأجنبي وتتم المقارنة بذلك وهذا غلط. تحسين: لا يُوجد اختلاف بين العمل في الأندية والقطاعات في حين اختلف رأي المدرب الوطني إبراهيم تحسين الذي يدير الجهاز الفني بالمعهد الثقافي عن آراء المدربين حول محدودية الفرص التدريبية للمدربين الوطنيين في الأندية وقال إن العمل في الأندية يتطلب مجهوداً كبيراً خصوصاً في زمن الاحتراف إضافة إلى كثرة العمل بسبب وجود حصص تدريبية في الصباح والمساء.ومشكلة المدربين السعوديين هي عدم الاحتراف وأعتقد أن السبب الرئيس أن غالبية المدربين الوطنيين هم من الموظفين أي انهم غير محترفين ومتفرغين للمهنة.. وعن الفرق بين العمل في الأندية والقطاعات العسكرية بعد خوضه تجربة سابقة مع الأندية قال إن الهدف في القطاعات العسكرية من الرياضة هو التعارف وممارسة الرياضة بالدرجة الأولى في حين أن التدريب في الأندية يعتمد على تحقيق البطولات وتطوير قدرات اللاعبين إضافة إلى أن الإعلام يختلف من حيث الأندية والقطاعات حيث يتم تسليط الضوء على المدربين الموجودين في الأندية عكس القطاعات الأخرى. وعن السلبيات والإيجابيات بين تدريب الأندية والقطاعات قال: من الإيجابيات في الأندية تطوير قدرات المدرب نظراً لاحتكاكه بالمدربين الأجانب في حين لا يُوجد ذلك في القطاعات.. أما أبرز السلبيات في الأندية فهو عدم الاستقرار وأضاف أن المدرب الجيد هو من يدرب نفسه.. وعن الاستقرار قال: أعتقد أن القطاعات توفر الاستقرار للمدربين بينما الأندية لا توفر ذلك. العمار: لا توجد أي فائدة من العمل في الأندية في حين أرجع مدرب كلية الملك فهد الأمنية الأستاذ فهد العمار ابتعاد المدربين الوطنيين عن التدريب في الأندية إلى المسؤولين فيها وقال: لقد سبق أن قدمت أوراقي إلى إدارة نادي النصر وتمَّ قبولي كمدرب لدرجة الناشئين وعملت لمدة عام تقريباً ولم تكن هنالك أي فائدة بالنسبة لي إضافة إلى وجود عدة صعوبات فمن مسؤولية المدرب مثلاً تجميع اللاعبين وبحق كانت تجربة صعبة جداً.. وأضاف أن هنالك فارقاً كبيراً في التعامل بين المدرب الوطني والأجنبي وهذا ما أكده لنا شخصياً الأستاذ محمد الخراشي في إحدى الدورات التدريبية وقال ستعانون كثيراً من حيث النواحي المادية والمعنوية.. والإهمال واضح من الإداريين في الأندية لدرجة أن الشكر يأتي من أولياء أمور اللاعبين وليس الإدارة! وعن وجود أسماء محتكرة أو معينة نجدها تدرب في الأندية فقط قال: هذه مشكلة كبيرة جداً فعندما يسافر أحد المدربين وينخرط في دورة تدريبية وبعد رجوعه لا يجد نادياً يعمل فيه نظراً لوجود أسماء معينة تعمل في حالات معينة بدليل إطلاق لقب مدرب الطوارئ على المدرب الوطني.. وناشد العمار مسؤولي الأندية بمنح الفرصة الكافية للمدربين الوطنيين لا سيما في الدرجات السنية لان نتائج هذا الأمر ستعود بالفائدة على رياضة الوطن على المدى البعيد.
|
|
|
| |
|