| |
في استطلاع للرأي العماليون يتخطون المحافظين من جديد في بريطانيا
|
|
* لندن - وكالات: ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أمس الاثنين أن الحزب العمالي الحاكم في بريطانيا، حلَّ للمرة الأولى منذ أشهر في المرتبة الأولى لاستطلاع للرأي متقدم على حزب المحافظين الذين يسجل زعيمهم تراجعاً في شعبيته. وأفاد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة ايبسوس موري ونشرته فايننشال تايمز أن العماليين حصلوا على 37% من الأصوات المؤيِّدة في مقابل 35% لمنافسيهم. وكان حزب المحافظين أبرز أحزاب المعارضة تخطى الحزب العمالي في معظم استطلاعات الرأي التي نشرت نتائحها منذ انتخاب ديفيد كاميرون رئيساً له في كانون الأول - ديسمبر. وقد خسر كاميرون نقطتين مع 31%من الأشخاص الذين سئلوا آراءهم وأعربوا عن ارتياحهم لأدائه. وقد أجري الاستطلاع بعد الكونغرس السنوي للحزبين على عينة من 1113 أشخاص. من جانب آخر ذكر تقرير صحفي أمس أن مجلس اللوردات البريطاني الذي لا يختار أعضاؤه بالانتخاب والذي أحاطت به فضيحة سياسية يواجه رياح التغيير بموجب اقتراحات طرحها عضو في الحكومة. وتضرر موقف رئيس الوزراء توني بلير بسبب الفضيحة التي تتعلق بتمويل حزبه والتي كشف عنها الستار قبل فترة طويلة. وتحقق الشرطة في مزاعم عن وعود قدمها حزب العمال الذي ينتمي إليه بلير بمقاعد في مجلس اللوردات مقابل قروض سرية. كما استجوبت الشرطة متبرعين لحزب المحافظين المعارض. وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن الإصلاحات التي اقترحها عضو الحكومة جاك سترو تتضمن أن يصبح اختيار نصف أعضاء مجلس اللوردات المشهور بالرقي والتقاليد بالانتخاب ونصفهم الآخر بالتعيين. وترشح الأحزاب السياسية حالياً بعض أعضاء مجلس اللوردات كما يختار آخرون بتوصيات لجنة للترشيح. كما تتضمن الاقتراحات تخفيضاً كبيراً في عدد أعضاء المجلس من 741 عضواً إلى زهاء 450 عضواً على أن تحدد فترة عضويتهم بنحو 12 عاماً بدلاً من مدى الحياة كمعظم الأعضاء حالياً. وقالت الصحيفة نقلاص عن وثيقة مسربة إن الاقتراحات تشمل أيضاً دفع رواتب لأعضاء مجلس اللوردات على أن يعملوا وقتاً كاملاً. وستخصص نسبة من المقاعد للأقليات العرقية والجماعات الدينية والنساء الأمر الذي سيغيّر شكل مجلس اللوردات الذي يغلب الذكور البيض المسنون على أعضائه. وكان بلير قد أسند إلى سترو زعيم الكتلة البرلمانية لحزب العمال في مجلس العموم والمسؤول عن تنظيم عمل الحكومة في المجلس رئاسة لجنة مهمتها التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب السياسية على إصلاح مجلس اللوردات. وذكر متحدث باسم مكتب بلير أن الاقتراحات التي نقلتها صنداي تايمز لم تتضمنها وثيقة حكومية. وقال (تجري مناقشات بين الأحزاب وهي مستمرة. ننتظر لنرى ما ستسفر عنه تلك المناقشات). وذكرت الصحيفة أن أحزاب المعارضة تضغط لاختيار عدد أكبر من أعضاء مجلس اللوردات بالانتخاب. لكنها قالت إن من المتوقع التوصل قريباً إلى اتفاق وأن الاقتراحات قد تطرح للتصويت العام المقبل على أن تجرى أول انتخابات وتعيينات لعضوية مجلس اللوردات مع الانتخابات العامة المقبلة التي يتوقع إجراؤها عام 2009م. وكان بلير قد ألغى خلال أولى فترات ولايته الثلاث توريث 90 في المئة من مقاعد مجلس اللوردات التي تنتقل بالوراثة. كما وعد بجولة ثانية من الإصلاحات لجعل المجلس أكثر خضوعاً للمساءلة بطريقة ديمقراطية لكن تلك الإصلاحات لم تظهر بعد. ولا يتمتع أعضاء مجلس اللوردات إلا بسلطات محدودة. ويحق لهم تأجيل صدور تشريعات من مجلس العموم لكنهم لا يستطيعون وقف صدورها نهائياً.
|
|
|
| |
|