| |
مسؤول عسكري بريطاني سابق يتوقّع هزيمة لبريطانيا الملا عمر يهدِّد بهجمات ضد القوات الدولية في أفغانستان بعد رمضان
|
|
* إسلام آباد - كابول - لندن - الوكالات: هدَّد الملا عمر زعيم حركة طالبان أمس الأحد بشن عمليات مقاومة متزايدة و(أكثر تنظيماً) ضد القوات الدولية في أفغانستان وشركائهم المحليين عقب شهر رمضان. وقال الملا عمر عشية الاحتفال بعيد الفطر (بإذن الله سيزداد القتال ويتنوع وسيكون أكثر تنظيماً). وأضاف زعيم طالبان في رسالة بمناسبة العيد وزعت في باكستان عبر وكالة الأنباء المحلية (إن إن أي) (إنني واثق من أن القتال سيكون مفاجأة للكثيرين.. أنصح المجاهدين أن يظلوا متحدي الصفوف لأن الانشقاق في صفوفهم أثر بصورة عكسية على الجهاد ضد القوات السوفيتية). وحث الملا عمر الذي اختفي في أعقاب الغزو الأمريكي لأفغانستان في تشرين الأول - أكتوبر عام 2001م إثر هجمات 11 أيلول - سبتمبر دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تولّى عبء القتال بدلاً من القوات الأمريكية أن يفكروا في مصالحهم الخاصة (ويرحلوا عن أفغانستان). وأضاف الملا عمر أن خطوات تحقيق (ما يسمى بالديمقراطية فشلت وأن النظام في كابول غير قادر على توفير الأمن أو السلام أو السيطرة على المخدرات). من جانبه رأى القائد السابق للجيش البريطاني المارشال بيتر اينج أن القوات البريطانية قد تتعرض للهزيمة في أفغانستان نتيجة غياب إستراتيجية واضحة، بحسب ما نقلت صحيفة (اوبزرفر) البريطانية أمس الأحد. وحمل اينج على العمليات العسكرية البريطانية في أفغانستان والعراق وعلى قرارات القيادة العسكرية الحالية قائلاً: إن على القوات البريطانية أن تغادر العراق (في وقت قريب) لأن وجودها يزيد من حدة المشاكل الأمنية في البلاد. ونقلت الصحيفة عن القائد العسكري السابق في نقاش برعاية مركز (اوبن يوروب) للأبحاث الأسبوع الماضي (أعتقد أننا لم نعد نملك إستراتيجية واضحة لا في أفغانستان ولا في العراق). وأضاف (أشعر أننا فقدنا القدرة على التفكير الإستراتيجي). وتابع (أشعر بالقلق لأن الجيش البريطاني معرض لهزيمة على الأرض في أفغانستان إذا لم نكن متنبهين. إننا بحاجة إلى الاعتراف بمواجهة مثل هذا الاحتمال). وقال اينج إنه على الرغم من الضغوط التي تتعرض لها القوات المسلحة، فإنها لا تحصل على التجهيزات ولا على الأموال اللازمة. وأضاف أن الأجهزة الحكومية (فقدت القدرة على تنسيق التفكير الإستراتيجي بين الأجهزة المختلفة). وأشار إلى أن الإدارة الحكومية (تتحدث عن كيفية التصرف في أفغانستان ولا تتحدث فعلاً عن إستراتيجية). وكان اينج قائداً للقوات المسلحة بين 1994 و1997م. يذكر أن بريطانيا تنشر حوالي سبعة آلاف جندي في العراق وحوالي خمسة آلاف في أفغانستان. وفي شأن آخر حذّر المدعي العام بأفغانستان المسؤول عن القضاء على الفساد المستشري أمس الأحد من أن الفساد يذكي تجارة الأفيون التي تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات وبالتالي أعمال العنف التي يمارسها المقاتلون. وقال عبد الجبار ثابت في مكتبه (أستطيع أن أقول إن الفساد هو أبو كل هذه الجرائم). وأضاف (إنهما مرتبطان. مرتبطان. إنهما متصلان ووجود أحدها يساعد في توسع الآخر). وشكّل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لجنة يرأسها كبير القضاة لصياغة إستراتيجية لمكافحة الفساد الذي تتعدد أشكاله في أفغانستان من تأمين الكهرباء بصورة غير مشروعة لمنزل في الشتاء إلى حماية صناعة الأفيون البالغة قيمتها السنوية ثلاثة مليارات دولار. ومن المقرر أن تصدر اللجنة التي شكلت منذ ثلاثة أشهر وتضم في عضويتها ثابت تقريراً عما قريب. وقال ثابت الذي يكرر إنه أقال 40 مسؤولاً في كابول في يوم واحد إن التحدي الأكبر أمامه هو الصلة بين أمراء المخدرات والمسؤولين البارزين الفاسدين فضلاً عن المسؤولين الذين يحمون أقاربهم ورجال القبائل من القانون. وتقول الحكومة وداعموها الغربيون إن تجارة المخدرات تساعد بدورها في تمويل العمليات المسلحة التي تقودها حركة طالبان.وهذا العام هو الأكثر دموية منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بحكومة طالبان عام 2001م.
|
|
|
| |
|