يدٌ لفّت على عنقي وثانيةٌ على ساقي وثالثةٌ ورابعةٌ *** أحس الأذرع الملفوفة البيضاء تشرب من شراييني تمص الروح من جسدي فأين يدى؟ وأين أضعت سكّيني؟ *** وكانت لي على الساحل آلاف من الأيدي وآلاف السكاكين *** ظلامٌ في كهوف القاع قشعريرة ويجري الأمس في عينيّ كالكابوس قطعت أنا يداً بيد وثالثةً ورابعةً وها أنذا أمام الأذرع الملفوفة البيضاء بلا أيد *** أحس الأذرع البيضاء تخنقني وأبصر عينه السوداء ترمقني وألمح في شراهتها مصيري.. حين يتبعني الصراع وحين يصهرني بأذرعه ويسحبني الى اسنانه ويظل يمضغني *** نَمَت من جبهتي سكين نَمَت من أضلعي سكين وثالثةٌ ورابعةٌ وأورقت الجراح دما وأنبت كل شبر من دمٍ يده وماتت عينه السوداء.. تلعنني!
|