| |
الإدارة ونجاح التخطيط د. محمد المحسن - مركز الإشراف التربوي - البكيرية
|
|
التخطيط أساس نجاح العمل ورسم خطة العمل من مقومات الأعمال وغالبا نسمع عن خطط لمؤسسات خاصة أو عامة رسمت رسما محكما وكلفت أموالا ووقتا وجهدا من أجل الخروج بنواتج مناسبة، ويبذل المدير المسؤول جهده في تطبيق الخطة وعقد الاجتماعات مع المرؤوسين ويبين لهم كيف كان بناء الخطة والوقت المبذول فيها وأنها تعتبر من الخطط المحكمة التي لم تترك شاردة ولا واردة إلا بينتها ووضحتها، ثم بعد ذلك كله يتم التطبيق ويحرص المدير على نجاح هذه الخطة، ومع مرور الوقت تأتي النتائج سلبية ويصاب المسؤول بنوعية من الفشل ويسري لنفسه الملل، بعد ذلك يتم وضع الخطة في خزانة المكتب ويعود المسؤول إلى سابق عهده للعمل في فوضوية وتخبط والعمل الوقتي المتعب والمبتور والانتقال من حال إلى حال حسب ما تيسير، والملاحظ في أغلب الخطط أنها تفتقد إلى خطة تشغيلية مما يتسبب في فشل الخطة وعدم فاعليتها مع كونها من الخطط الناجحة والخطة التشغيلية تحتاج إلى مجموعة من المقومات. أولاً: توزيع المهام والأعمال على العاملين بحيث تتضح الصورة كاملة للجميع في الأهداف التي سوف تتحقق ومسؤولية من يعمل على تحقيقها. ثانياً: التوقيت لكل هدف ومهمة بالبداية والنهاية والوقت الذي سوف تستغرقه. ثالثاً: المتابعة للعمل ومدى تحققه والعامل وتحقيقه للعمل وتحميله المسؤولية حتى تسهل المحاسبة والمعاتبة. رابعاً: التقويم للعمل بعد تأديته وموافقته للصواب وتقويم العامل ومهارته في تأدية العمل عندها سنحصل في النهاية على أعمال ناجحة وخطط طموحة يتحقق فيها النجاح وروح المنافسة والجدية والإنتاج والحماس والممارسة الحقيقية للقيادة الناجحة.
|
|
|
| |
|