| |
بعض الوزراء يتوقعون خفضاً جديداً يصل إلى500 ألف برميل يومياً السعودية أبلغت عملاءها التزامها خفض صادراتها النفطية
|
|
* (رويترز): اتفقت أوبك على خفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً في أول خطوة من نوعها منذ أكثر من عامين لوقف تراجع الأسعار. وجاء الخفض بنسبة 4.3 في المئة من إنتاج أوبك في سبتمبر- أيلول أكبر من المتوقع، كما أنه أكبر خفض في الإنتاج منذ يناير كانون الثاني من عام 2002 ليهبط إنتاج الدول المشاركة في نظام حصص الإنتاج إلى 26.3 مليون برميل يومياً اعتباراً من أول نوفمبر - تشرين الثاني. وقال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل لرويترز قبل بدء الاجتماع الذي انتهى في الساعات الأولى من صباح أمس مصداقية أوبك على المحك. وقال بعض الوزراء إن قراراً آخر قد يصدر بخفض حجمه 500 ألف برميل يومياً عندما تعقد أوبك اجتماعها التالي في العاصمة النيجيرية أبوجا في ديسمبر كانون الأول وذلك للتخفيف من أثر ارتفاع مخزونات الوقود في الدول المستهلكة وخاصة في الولايات المتحدة ولتوقع انخفاض الطلب على نفط أوبك في العام المقبل. وارتفع النفط الأمريكي أول الأمر بفعل الأنباء ليصل إلى ذروته في الجلسة عند 59.40 دولاراً للبرميل لكنه تراجع في وقت لاحق أكثر من دولار مع إبداء بعض المتعاملين شكوكاً في التزام أوبك بالخفض. وفي بيان صدر عقب الاجتماع أبدت أوبك قلقها لأن امدادات النفط تتجاوز الطلب بشدة.. وقال البيان إن وفرة المعروض النفطي والخلل الذي أصاب عوامل العرض والطلب هز استقرار السوق. ومن جانبه قال معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي إن المملكة العربية السعودية تؤيد خطة خفض الامدادات تأييداً كاملاً، وأشار إلى احتمال إقرار خفض آخر بقوله في تصريح لرويترز هذه ليست نهاية الطريق. وقال جاري روس الرئيس التنفيذي لشركة بيرا انرجي الاستشارية إن من الواضح أن أوبك جادة في قرارها، وأضاف: أوبك ترى أن المضاربين الماليين يتحدونها وسترد بقوة لكي توضح للسوق أهدافها للأسعار واستعدادها لخفض الكميات لتحقيق هذه الأهداف. وكان لدى الوزراء عند وصولهم فكرة واضحة عن التخفيضات التي ستتحملها كل دولة وقبول عام لفكرة أن تكون التخفيضات من الامدادات الحقيقية لا من الحصص الاسمية التي لا تمت بصلة للإنتاج الفعلي.. لكن الدول الأعضاء تحرص على تأكيد حصصها في الإنتاج. ففي الأيام التي سبقت الاجتماع أبدت إيران وفنزويلا اللتان تكافحان للوصول بالإنتاج إلى الحصة الرسمية مخاوف من خفض الإنتاج من مستوى الامدادات الفعلية لأنهما قد تفقدان حصة من السوق لصالح دول أخرى في أوبك تنتج النفط بما يتجاوز حصتها.. وتوصلت أوبك إلى حل وسط أمس. ولتجنب الخوض فيما إذا كان الخفض من الحصص أم من الامدادات نشرت أوبك قائمة بتخفيضات كل دولة دون ذكر أساس حساب حصص الإنتاج. وستتحمل السعودية أكبر المنتجين نحو 32 في المئة من إجمالي التخفيضات إذ سينخفض إنتاجها 380 ألف برميل في اليوم. وسينخفض إنتاج كل من إيران والكويت وفنزويلا بما لا يقل عن 100 ألف برميل يومياً. وقال محللون إن مهمة أوبك التالية هي أن تثبت للسوق أن الامدادات انخفضت فعلاً.. وقالت السعودية إنها أخطرت العملاء فعلاً بخفض صادرات نوفمبر. وقال جيف باين محلل أسواق النفط في ايه.بي.ان أمرو: على المنظمة أن تقدم للسوق خطة ذات مصداقية وإلا فإن الأسعار قد تواصل تراجعها. وقال وزير الطاقة الجزائري إن سعراً بين 50 و60 دولاراً لسلة خامات أوبك التي سجلت 54.56 دولاراً في أحدث تداول عليها سيكون مقبولاً للمنتجين والمستهلكين. ويعادل هذا النطاق سعراً بين 55 و65 دولاراً للخام الأمريكي أي ثلاثة أمثال سعره في يناير كانون الثاني 2002م. وقال وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي رافييل راميريز عن خفض الإنتاج: الهدف هو الدفاع عن الأسعار وتحقيق الاستقرار في السوق.. وقال محللون إن سعراً حول 60 دولاراً قد يكون نقطة توازن. وقال مايك ويتنر المحلل في بنك كاليون سعر 60 دولاراً للخام الأمريكي يعتبر مستوى غير ضار بنمو الاقتصاد العالمي في حين أن 70 إلى 80 دولاراً مضر أو على الأقل يثير مخاوف كافية أن يبدأ مسؤولو البنوك المركزية زيادة أسعار الفائدة. ويبلغ سقف إنتاج أوبك الرسمي 28 مليون برميل يومياً منذ يوليو تموز 2005 ومنذ ذلك الحين يتذبذب الإنتاج الفعلي بنحو 500 ألف برميل يومياً صعوداً أو هبوطاً عن السقف الرسمي.
|
|
|
| |
|