| |
عبر عرض شريط دعائي يتضمَّن مقاطع من تهديدات القاعدة جمهوريو أمريكا يعتمدون حملة تخويف للفوز في انتخابات الكونجرس
|
|
* واشنطن - (أف ب): يبدو أسامة بن لادن وأيمن الظواهري (نجمي) الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري الأمريكي بزعامة الرئيس جورج بوش لدفع الناخبين إلى صناديق الاقتراع في 7 تشرين الثاني - نوفمبر، وذلك عبر شريط دعائي يتضمن مقاطع من تهديدات القاعدة. فقبل أقل من أسبوعين على الانتخابات البرلمانية التي تبدو بالغة الصعوبة للغالبية الجمهورية المنتهية ولايتها، يركز هذا الشريط على موضوع تقليدي في الانتخابات الأمريكية هو الخوف، وخصوصاً أن القيمين على الحملات في البيت الأبيض استغلوه بنجاح في كل الاستحقاقات الانتخابية منذ اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001م. وفي شريط الحزب الجمهوري الذي سيبدأ عرضه على الشاشة الصغيرة اعتبارا من اليوم الأحد، تتوالى خلال دقيقة صور قادة من القاعدة مثل بن لادن والظواهري إضافة إلى معسكرات تدريب إرهابية، في حين تظهر تهديدات مكتوبة مثل (ندعو كل من يؤمن بالله إلى قتل الأمريكيين) ورسالتنا واضحة: ان ما شاهدتموه في نيويورك وواشنطن (في الحادي عشر من أيلول - سبتمبر 2001) وما شاهدتموه أخيراً في أفغانستان والعراق، لا شيء مقارنة بما سترونه لاحقاً. وما يزيد في وقع الشريط الدعائي أنه لا يرافقه أي صوت سينمائي معهود في الدعايات السياسية بل فقط صوت جهاز توقيت يشعر المشاهد بخطر متصاعد وتنتهي الصور بانفجار يليه إرهابيون وهم يسيرون. ويخلص الشريط إلى القول: هذه هي الرهانات، فانتخبوا في السابع من تشرين الثاني - نوفمبر، مذكراً بشريط تقليدي آخر في الإعلام السياسي الأمريكي روج له الرئيس الديموقراطي ليندون جونسون عام 1964 ويظهر فتاة تقطف وردة قبل أن تنفجر قنبلة نووية، وذلك ليحذر من عواقب انتخاب خصمه آنذاك. ودان الديموقراطيون المعارضون ما وصفوه بأنه شريط دعائي مشين يستحضر صورة الإرهابيين الحقيرين للتخويف، معتبرين أنه محاولة يائسة لترهيب الناخبين وغض النظر عن إخفاقات الجمهوريين، وخصوصاً الانزلاق في العراق وتجدد العنف في أفغانستان وعدم اعتقال بن لادن. والواقع أن هذا الشريط يُشكِّل محاولة لإعادة تركيز الحملة الانتخابية على نقطة الثقل لدى الجمهوريين الذين تدنت شعبيتهم لدى الناخبين: سياسة مكافحة الإرهاب. ويهاجم الجمهوريون خصومهم الديموقراطيين بالتركيز على تساهلهم حيال الإرهاب، ويشيرون إلى ترددهم في إقرار أدوات قانونية لا تزال تثير جدلا، على غرار عمليات الاستجواب من دون إذن القضاء. ويختصر الرئيس جورج بوش المعركة الانتخابية بكلمات قليلة قالها خلال اجتماع للحملة مساء الخميس، مؤكداً أن ثمة قضية أساسية في هذه الحملة: أي حزب وأي مرشح يملك سياسة جيدة لحماية الأمريكيين من اعتداءات جديدة. ورد رسام الكاريكاتور غاري ترودو على هذه الكلمات بإظهاره متحدثاً باسم البيت الأبيض سماه (السيد خوف) يقول للناخبين: أود أن أطرح عليكم سؤالاً بسيطاً: هل تريدون أن يصبح الكونغرس في يد الجمهوريين أم في يد المقاتلين الأعداء (الإرهابيون المفترضون)؟ ورغم فاعليته في الماضي، يبدو شعار الخوف من الإرهاب غير كاف لإنقاذ الجمهوريين من الهزيمة، فللمرة الأولى أظهر استطلاع للرأي نشرته مجلة (نيوزويك) قبل أسبوعين أن الديموقراطيين يوحون الثقة لمكافحة الإرهاب أكثر من الجمهوريين.
|
|
|
| |
|