| |
حذرت من وصول المنطقة إلى حافة الحرب بيونج يانج تلوح (بسلاح الردع الرهيب) ردّاً على المناورات الأمريكية الكورية
|
|
* سيول - موسكو - وكالات: حذرت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية أمس السبت من أن المناورات العسكرية المشتركة التي تقوم بها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية (تدفع بالمنطقة إلى حافة الحرب) ملوحة (بسلاح الردع الرهيب) الذي تملكه بيونغ يانغ بعد تجربتها النووية. وجاء في بيان وزعته الوكالة ونسبته إلى اللجنة الوطنية الكورية للسلام أن الولايات المتحدة ما انفكت تستهدف جمهورية كوريا الشمالية الشعبية خلال مناوراتها الجوية والبرية والبحرية في شبه الجزيرة الكورية ومحيطها. وأضافت الوكالة إنه استفزاز خطير يدفع بشبه الجزيرة إلى حافة الحرب وإن هذه اللعبة الخطيرة تهدف إلى إشعال فتيل حرب ضد كوريا الشمالية. وأكدت الأجدر بالقوات المسلحة الأمريكية والجنوبية الكورية أن تتوقف في هروبها إلى الأمام وأن تفهم من يقف أمامها وأن تكف عن تمارينها المتهورة التي ستقودها إلى الهلاك، وبناء على اتفاق دفاعي بين البلدين تقوم القوات الأمريكية والكورية الجنوبية بانتظام بمناورات عسكرية تدينها كوريا الشمالية. وتقول الوكالة الشمالية إن تمارين تجري حالياً وأخرى متوقعة الأسبوع المقبل. من جهة أخرى أبدت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس شكوكاً أمس السبت حيال التزام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل عدم إجراء مزيد من التجارب النووية. وقالت رايس للصحافيين في الطائرة التي أقلتها من بكين إلى موسكو لا أدري إذا كان كيم جونغ إيل قال هذا الشيء أم لا. وأبلغ الزعيم الكوري الشمالي المبعوث الصيني الخاص تانغ جياشوان الخميس أن بلاده لن تجري تجربة نووية ثانية بعد الأولى في 9 تشرين الأول- أكتوبر، وذلك بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء. وأضافت لم يبلغني الصينيون شيئاً في تقرير مفصل حول المحادثات (مع بيونغ يانغ) حول اعتذار (كوريا الشمالية) عن التجربة النووية الأولى، وأوضحت أن تانغ لم يقل لي ان كيم جونغ ايل أعرب عن أسفه للتجربة النووية. وألقت هذه التصريحات بظلالها على جولة رايس في آسيا حيث دعت إلى تطبيق العقوبات التي نص عليها القرار الدولي 1718 لدفع كوريا الشمالية إلى التخلي عن برنامجها النووي العسكري. وكانت الصين أعلنت الجمعة أن اللقاء مع كيم جونغ-ايل كان إيجابيا وأكدت خلاله كوريا الشمالية أنها لن تجري تجربة نووية ثانية، لكن وزيرة الخارجية الأمريكية قللت من أهميته خلال زيارة خاطفة لبكين. وجددت رايس دعوتها إلى تطبيق صارم للعقوبات على كوريا الشمالية في حين أن روسيا من الدول القليلة التي تقيم علاقات مع نظام بيونغ يانغ. ويتوقع أن يدرج التوتر في العلاقات بين موسكو وواشنطن على جدول أعمال رايس، وسيتم التطرق خلال المحادثات إلى القانون الأمريكي الذي ينص على فرض عقوبات على الدول التي تساهم في البرنامج النووي الإيراني، وإلى عملية انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية التي ما زالت تنتظر الضوء الأخضر الأمريكي. من جانب آخر أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة (الاشتباه) في سفينة كورية شمالية وضعت تحت المراقبة الأمريكية لأنه قد يكون على متنها بضائع مهربة، ما يشكل انتهاكا لحظر الأمم المتحدة. وأضاف هذا المسؤول الذي رفض كشف هويته إن السفينة ربما تنقل (بضائع مهربة)، واصفاً الأمر بأنه (انتهاك لقرار الأمم المتحدة). وفي حال تأكد ذلك يكون الأمر أول انتهاك للحظر الذي فرضه مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية إثر تجربتها النووية في التاسع من تشرين الأول- أكتوبر. وينص القرار 1718 على عقوبات اقتصادية وتجارية بحق كوريا الشمالية، ويلحظ حظراً على (الأسلحة والمعدات المتصلة بها) والمعدات المرتبطة بالتكنولوجيا النووية أو الصواريخ إضافة إلى (المنتجات الفاخرة)، وذلك عبر تفتيش أي حمولة متجهة إلى كوريا الشمالية أو صادرة منها. وذكرت شبكة (سي بي اس) التلفزيونية أن الاستخبارات الأمريكية تشتبه في أن السفينة المذكورة تنقل معدات عسكرية.
|
|
|
| |
|