الاثنين 19 رمضان 1393هـ الموافق 15 اكتوبر 1973م العدد (730)
(الجزيرة ) تلغي إجازتها أيضاً وتصدر غداً!!

يمثل يوم غد اليوم الرابع عشر لاسرة تحرير (الجزيرة) الذي يمر دون ان ينال المحررون ومسؤولو المطابع وعمالها والإدارة اجازة الاسبوع.. تقديرا منها للهفة القارئ وتطلعه للمزيد من المد الاخباري المستمر.. وما يقتضيه واجبنا الوطني وانسجاما مع الجهد الإعلامي المكثف الذي تبذله وزارة الإعلام بأجهزتها المختلفة.
هذا الكلام نقوله دون ان نمن به على القراء الأكارم فهذا هو واجبنا تجاه قارئ يتطلع الى معرفة كمية الدماء التي تسيل على هضاب الجولان وصحارى سيناء في معارك الشرف.. ويريد ان يتعرف على ما أنجزته هذه الأمة في موقفها المشرف.. ضد الاعداء كما أننا لم نتعود على ارهاق القارئ بما نعانيه من جهد وما نبذله من عناء.. فالقارئ لا يهمه مشاكل الجريدة التي يجب ان تبقى حبيسة المطابع والتحرير لا أن تنشره على حبل الغسيل في كل مرة.. بل يهمه ماذا يقرأ صباح كل يوم.. بعيدا عن أية صعوبة تعترض الجهاز وأي مشاكل تعتريه.. وهي واردة في كل جريدة والجريدة الناجحة هي التي تدرك تقدير القارئ للعمل الناجح..
وعندما نشير الى صدورنا غدا الثلاثاء فنحن لا نقدم تضحية باجازتنا الاسبوعية التي هي واجب يجب ان نؤمن به.. ولكننا نود ان نذكر القارئ ان هذا ما يجب ان تفعله الصحيفة الناجحة الوفية مع قرائها ولو عادت الى صف الحروف باليد كوسيلة قديمة للوصول الى القارئ صباح كل يوم ومشاركة منها في المعركة التاريخية للأمة.
وعلى هذا المنوال سنستمر بالصدور على امتداد الاسبوع متنازلين عن كل إجازة لنا.. حتى تنتهي الحرب ويعيد الله الأرض.. وتعود جيوشنا إن شاء الله منتصرة ظافرة.