| |
فضاء حين زارت!!! علي المفضي
|
|
قبل حضورك كانت هناك جفوة موجعة بين أصابعي ومشاتل الورد، فقد هجرتني الفراشا لعدم جدوى البقاء والخوف من العطش، كانت هناك تكلسات في قنوات السفر من الوريد إلى الوريد بصحبة مدهشة مثلك وأين من هي مثلك، دافقة عذبة ندية؟! كرم الشعر تيبس فوق عرائشه وعناقيده تخشبت لفراغها من حلاوة البهجة التي تسبق حضورك وتعايشه وتبقى بعده لمدة طويلة أحس بها في القلب والذهن، ما تزال ذكرياتك العطرة تعاود العمر في غيابك وأستشعر بها صبحك الحافل بالمطر وبشارة الربيع التي تهب أرض العمر ماء ونضارة الحياة. عند حضورك تتآلف أصابعي والرسم ومن مزج الألوان في الحديث وتتدفق في حديثي عذوبة وليدة ويصبح نبض قلبي حالماً رقيقاً. وتتنفس رئتاي بالعبير بدلاً من ثاني أكسيد الكربون. حضورك سياج أمين يقف بين مشاعري والتصحر، وأحاسيسي وعوامل التعرية وحدائق الروح والصيف الذي يزحف كثعبان متربص ويجهز لغزو مكثف من جميع جهاتي، كان يرسم بدعم (لوجستي) من الخريف لحظة ظالمة لاقتلاع شتلات الأمل التي تقف ندية في مفترقات أيام العمر لاستقبال موكبك الفاره. وقد كان يحاول تعكير صفو بحيرة الحلم وجداول التفاؤل الصغيرة، ويرسل ما بين وقف وآخر عملاءه السريين والمدربين على قوة الإقناع والتنويم المغناطيسي لإقناع النبض أن الواقع الراكد هو الحياة وما سواه ضلال لا شفاء منه. وان الحب مخدر تحظره القوانين ويعاقب من يضبط متلبساً به. قبل مجيئك كان الواقع المتشرد يهتف بموسيقى الجاز بحضور (الاطلال) و(أنت عمري) و(الطير المسافر) وألحان (السنباطي) وأول همسة قصيدتي اللذيذة: إني أحبك حتى الخدر فشكراً لحضورك. وقفة.. لقلمي.. إذا كانت القصيدة أنثى فلم لا تكون كل النساء قصائد؟؟
|
|
|
| |
|