| |
الشيخ عبدالمحسن العبيكان لـ(الجزيرة ): يجوز للإنسان أن يطلب زكاة الفطر من الجمعيات الخيرية وممن أخرجها
|
|
* الرياض - سعود الهذلي: حول زكاة الفطر كان لفضيلة الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار بوزارة العدل وعضو مجلس الشورى عدة آراء في إجابة له على العديد من الاستفسارات التي طرحتها عليه (الجزيرة). * فضيلة الشيخ: هل يسن لكفيل العمال والخدم إخراج زكاة الفطر عنهم مع أفراد أسرته؟ أجاب فضيلته: إذا أذنوا له فلا بأس لأنه محسن إليهم وإن لم يأذنوا له فلا يخرجها. * فضيلة الشيخ: هل يجوز للإنسان أن يطلب زكاة الفطر من الجمعيات الخيرية أو ممن أخرجها؟ - أجاب فضيلته: إذا كان مستحقاً لذلك جاز له أن يسألها وإن لم يكن مستحقاً لذلك فلا يجوز. * فضيلة الشيخ: هل يباح لمن أخذ زكاة الفطر أن يتصرف فيها كأن يبيعها أو يخرجها زكاة فطر عنه وعن أفراد أسرته؟ - أجاب فضيلته: نعم يجوز هذا لأنه إذا أخذها ملكها وإذا ملكها تصرف فيها بما أحل الله له. * فضيلة الشيخ: الإنسان الذي في غير بلده هل يجوز له إخراج زكاة الفطر عن نفسه وأهله، ومع أنهم قد يخرجونها هناك؟ - أجاب فضيلته: العلماء يقولون: إن زكاة الفطر تبع البدن فمن كان في مكان حيث وجوبها فعليه إخراجها في ذلك المكان، فإذا كان هو في بلد وأهله في بلد فيؤدي زكاة نفسه في البلد الذي هو فيه ويؤدي أهله زكاتهم هناك. * فضيلة الشيخ: هناك بعض الجمعيات الخيرية تصدر قسائم زكاة الفطر وهي مشابهة لدفتر الشيكات قيمة كل قسيمة عشرة ريالات والراغب في إخراجها من قبل تلك الجمعيات يشتري تلك القسيمة بذلك المبلغ وفي أيام إخراج زكاة الفطر تقوم تلك الجمعيات بشراء أكياس أرز من النوع الجيد ويتم توزيعها على الفقراء. - أجاب فضيلته: هذا في الأصل جائز ولا بأس به إذا كانوا يخرجونها إلى فقراء البلد ولكن الأفضل أن يتولى إخراج زكاته بنفسه ليكون مطمئناً عليها ولأجل أن يثاب على جهده وعمله في إخراجها. * فضيلة الشيخ: هناك فئة من الناس بحلول أيام إخراج زكاة الفطر يبسطون في الأسواق بأنواع من الأرز ومخرج الزكاة يدفعها إليهم أو يطلبونها منه أو يتعهدون له بدفعها إلى مستحق لها ثم يقومون ببيعها ويتكرر هذا الفعل مراراً. فما حكم هذا الفعل؟ - أجاب فضيلته: لا أرى هذا.. أرى أنه إذا اشتراها أخذها وتصرف فيها بما يراه ويعطيها الذي يستحقها. وعما إذا كان هذا الفعل منتشراً ومن باب إنكار هذا الفعل قال فضيلته: يرشدون إلى هذا ويقال أدوها بأنفسكم آجر لكم وأوفى للذمة. وفي وصية لفضيلته لمن أراد إخراج زكاة الفطر قال: أوصي إخواني المسلمين جميعاً بأن يتصدقوا بما هو أفضل لقول الله تعالى: (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ) (92) سورة آل عمران، وكان ابن عمر إذا أعجبه شيء من ماله تصدق به لينال البر الذي وعد الله به في هذه الآية.
|
|
|
| |
|