| |
مقتل جنديين باكستانيين في هجوم صاروخي في منطقة القبائل بنازير بوتو ونواز شريف يعدان بالعودة إلى بلديهما واستعادة الديموقراطية
|
|
* وانا - لندن - وكالات: وعد رئيسا وزراء باكستان السابقان، بنازير بوتو ونواز شريف، بالعودة إلى بلديهما والمطالبة بانتخابات (حرة ونزيهة)، رغم إعلان السلطات الباكستانية أنّها لن تسمح لهما بالعودة إلى وطنهما. وصرحت بوتو في مؤتمر صحافي في لندن (لدي التزام تجاه شعب باكستان وأنوي العودة لمساعدتهم عندما يحين موعد الانتخابات المقبلة). بدوره قال نواز شريف إنه يأمل كذلك في العودة إلى باكستان قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة والمقررة في العام 2007م. وعقد المسؤولان السابقان تحالفاً ضد الرئيس برويز مشرف في أيار - مايو وتعهدا باستعادة الديموقراطية في البلاد واتفقا على (ميثاق للديموقراطية). وكان شريف وبوتو خصمين سياسيين سابقين. وقد استولى الرئيس برويز مشرف على السلطة في انقلاب عسكري أطاح بنواز شريف عام 1999م. وصرح مشرف للصحافيين في باكستان في وقت سابق من هذا الشهر أنه لن يسمح لبوتو أو شريف بالعودة إلى البلاد. وقالت بوتو (نريد إعادة الديموقراطية إلى باكستان ويجب إجراء انتخابات محايدة في ظل حكومة توافق وطني مفتوحة لكافة الأحزاب والشخصيات السياسية). وأضافت بوتو التي تولت رئاسة الوزراء في باكستان في الأعوام من 1988 حتى 1990 ومن 1993 حتى 1996 (في الوقت الحالي تتمتع بعض الأحزاب بمزايا اكثر من غيرها). وصرح شريف الذي قاد البلاد من 1990 حتى 1993 ومن 1996 حتى 1999، أنه يوافق مع بوتو وأنه (يجب أن لا يسمح لمشرف بالتأثير على هذه الانتخابات). وأضاف (لدينا شكوك خطيرة حول ما إذا كان مشرف سيجري انتخابات حرة ونزيهة).وقالت بوتو إنها ونواز ملتزمان بإصدار قانون يضمن الحقوق الإنسانية الأساسية للمواطنين الباكستانيين، معربة عن أملها في إقامة (مجتمع مسلم تعدُّدي ومتسامح ومعتدل). من جهة أخرى قُتل جنديان باكستانيان وجُرح ثلاثة آخرون في هجوم صاروخي نفذه مسلحون متشددون على حاجز تفتيش في منطقة القبائل المجاورة لأفغانستان، حسب ما ذكر مسؤولون أمس الجمعة. وأطلق المسلحون نحو 40 صاروخاً وقذيفة هاون في وقت متأخر من الخميس على حاجز تفتيش غانجي تيكري في منطقة وادي شاكاي جنوب وزيرستان، حسب ما صرح مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته. وردّ الجنود على النار بالمثل واستمر الاشتباك حتى فجر أمس الجمعة إلاّ أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات بين المسلحين، حسب المسؤول. ويسود الهدوء النسبي منطقة جنوب وزيرستان منذ شن الجيش هجوماً واسعاٍ في 2004 ضد مسلحي القاعدة وطالبان الذين فروا من اجتياح الولايات المتحدة لأفغانستان في أواخر عام 2001م. ويقع وادي شاكاي الذي يتميز بجماله الطبيعي، على بعد نحو 25 كيلو متراً شمال وانا، البلدة الرئيسية في منطقة القبائل. ووقّعت الحكومة الشهر الماضي اتفاق سلام مع المسلحين ووجهاء القبائل في شمال وزيرستان المجاورة، يوقف بموجبه المسلحون عمليات التسلل عبر الحدود لشن هجمات ضد قوات التحالف وقوات حلف الأطلسي المنتشرة في أفغانستان. وذكر مسؤولون إن الحكومة تفكر في عقد اتفاق مماثل في جنوب وزيرستان. ونشرت باكستان، الحليف القوي للولايات المتحدة، نحو 80 ألف جندي على طول الحدود مع أفغانستان لمطاردة فلول القاعدة وطالبان.
|
|
|
| |
|