| |
صور من الصحراء نخيل الصحراء
|
النخيل له قيمة معاشية في الماضي والحاضر، وهذا الشاعر ناصر العريني شاعر الدرعية المتوفى عام 1334هـ ينظم قصيدة في أحد الكرماء ليتبيّن في نهاية القصيدة أن طلب الشاعر الوحيد هو نخلة (المنيفي) ليغرسها في منزله لتطلع رطباً وتمراً لضيوفه وأهل بيته، حيث قال في بداية قصيدته إنه أرسلها فوق ذلول من العمانيات مراتعها في ساحل عمان وهي تسبق جميع الهجن الحمر وفوقها كور كامل عوده من أجود أنواع الأخشاب التي تنبت في سيلان وأن ذلك الكور صنع في الشام من ثمانين خيط قيطان وكذلك الميركة ألوانها تشبه الذهب وأن تلك الذلول مرسلة إلى ابن بيشان وفي حمى ديرته التي قام بحمايتها منذ القدم. ويقول إن وصلت إليهم سوف توافق بعض الضيوف وإن راشد جواد كريم مضياف حتى ولو تردى الزمن وإن شجره يلعلع ويصيح في كل الأوقات وإنه يذبح الحيل من الضان.. وفي نهاية القصيدة يقول الشاعر العريني: إن فرخ نخل المنيفي لا يوجد في بيتي أو مزرعتي وأطلب أن نعلق القنيان حتى إذا جاء الضيوف فوق الهجن معلقات البطان يجدون عندنا ثمر البستان قد اطلع وهذه كامل القصيدة:
يا راكب من فوق بنت العماني |
مدهالها وهلالها ساحل عمان |
باللالي مصيله على العزم غيلان |
حمرا نواضرها سهيل اليماني |
الى غابت النسرين والنجم قد بان |
عوده من البرهام من نبت سيلان |
كنك تخيل النور في الكور باني |
سقط به الشامي ثمانين قيطان |
والميركة فيها الذهب شعشعاني |
مثل الثريا من عقود ومرجان |
او زاهف زاهه عن الذكر شيطان |
اركب من العليا الضحى الضضحاني |
اركب وحدر خلها لابن بيشان |
في ديرة ترقم شباه السناني |
وياما ذبح في جالها كل سلطان |
يرهم خبرها محكمين المباني |
دار غدت بالطايله وام الاوطان |
ذكر لنا الخير وذكره هجاني |
يرخص بماله لا كبا كل ديقان |
إن سارت أقدامك لذاك المكاني |
لزما توافق عندهم فيه ضيفان |
راشد يجود ولو تردى الزماني |
واسعيد علا بالمواجيب طوفان |
ونجره على دب الدهر لعلعاني |
ما هوب شراي العضو من سعيدان |
ما يذبح إلا الحيل لوهي مقاني |
إن كان هذي عادته عدمت الضان |
يا شوق من خله كما الخيزراني |
أبو جبديل فوق الامتان سيفان |
فرخ المنيفي ما وجد في مكاني |
نبغى نعلق مع هل الكيف قنيان |
نبغى إلى جو كاربات البطاني |
يلقون أهلهن عندنا طلع بستان |
|
|
|
| |
|