شخصيات ولكن!!
أن تلتقي مطبوعة ما مع شخصية مرموقة ومعروفة ومشهورة ومؤثرة فهو طبيعي بل ومطلوب، ليستفيد من ذلك المجتمع بشكل عام، وما يتعلق باهتمام تلك الشخصية على وجه الخصوص، وان تظهر قناة عامة أو خاصة بما تعتني به من شخصيات مهمة على الساحة التي يدور حولها الحوار فهذا المطلوب.. وكل ما تقدم ما نبحث عنه ونسعى إليه وندعو له، ولكن ان تصبح الشخصيات المهمة مكتسبة أهميتها بحسب قربها ومعرفتها بصاحب القناة أو المطبوعة أو المحرر الذي يجري اللقاء أو معد ومقدم البرنامج الذي يلتقي بالشخصية، فهذا الذي لا نقبله ولا ندعو إليه ونحذر منه.
ما دعاني الى التطرق لهذا الأمر ما لاحظته على بعض المطبوعات من التقائها بأكثر من شخصية وجعلها محور لقاءاتها لا لأنها تستحق ذلك، بل لأن صاحب هذه المطبوعة على معرفة وعلاقة بهذه الشخصيات.. فعلى غلاف واحد في مجلة واحدة خمس شخصيات من مكان واحد وبيئة عمل واحدة، لا لأنهم يستحقون ذلك بل لأن صاحب المجلة على علاقة شخصية بهم، وتظهر قنوات لا نريد ذكرها شخصيات لا تستحق الذكر فتظهرها على أنها مؤثرة في الحياة الاجتماعية وأنها فعلت وقدمت ورفعت وبدونها كانت الحياة لا تستقيم، مع العلم أنها لم تقدم ولم تغفل ولم ترفع بل تخلفت وخفضت وتراجعت عن كل القيم التي يدعو لها ديننا وتقاليدنا وموروثنا الجميل.. لابد أن تكون هناك جهة رقابية مستقلة تتابع وتنبه وتحاسب من جعلوا منابر الإعلام بكل أشكالها وأسمائها لمن لا يستحقون، وأنا هنا لا أعمم بل هناك منابر طيبة تقدم كل مفيد وجديد وجميل.
لمسة أخيرة
للشاعر محمد العوني