| |
أسكنك الله فسيح جناته يا سعد فهد العيسى دحيم العباد
|
|
الموت حق ولا راد لقضاء الله وقدره وهو مصير لابد منه لكل حي طالت به السنون أو قصرت، ولكن ما أصعب الفراق الذي لا بعده لقاء، إنه فراقك يا سعد فمن من لا يعرف سعد بن خالد ومن من لا يعرف منزله المتواضع الذي يعج بزائريه في كل وقت وبدون موعد، الباب مفتوح على مصراعيه ليل نهار لكل من يزوره ويستقبله سعد بن خالد، الكل سيحتفي به ومن يحتفي به إنه الأمير سعد بن خالد لن أقول مسمى الأمير في بداية هذه السطور كما عرفته بأنه لا يهتم بالألقاب لقد عرفته منذ الصغر وحتى كبره وهو الرجل الذي لا يتغير ولم يتغير في حال من الأحوال رحمه الله وأسكنه جنات الفردوس، لقد هالني كما اعتقد وهال غيري وأنا أقف في طابور المعزين في سعد الذين توافدوا إلى منزله وعج بهم صالونه ومجلسه الذي كان لا يفارقه حتى قبل طلوع الشمس في بعض الأحيان إنه رجل التواضع ورجل المهمات الصعبة ورجل النخوة العربية والرجل النادر في اعتقادي، أما معرفتي به فهي تزيد على سنوات طويلة وخاصة عندما كنا في أحد أحياء الرياض المسماة بالحلة وقد كان رحمه الله يتعرف على كل شاب مثله وفي سنه في ذلك الحي ويعتبر نفسه واحداً منهم وقد كبر وكبرنا ولم تغيره الأيام ولا السنوات التي عرفته بها، إنه رجل التواضع الجم وذو الخلق العالي وعندما يستقبلك لا يفرق بينك وبين أحد أسرته هذا هو سعد كما عرفته رحمة الله عليه، لقد احتشد على منزله العديد من المعزين الذين عرفوه وعرفهم سواء من قريب أو بعيد كان لا يبخل بماله لذوي الحاجة ولا يبخل بجاهه للمحتاج المطلوب من كبار القوم لأنه لا يتدخل إلا في مصلحة أو مصالحة سواء كانت عامة أو خاصة لصاحب حاجة يريدها منه ويريد بها ثواب الله وأجره، إنه الرجل الذي يرتاح ليريح غيره.. فمهما كتبت وقلت عنك يا سعد لا أوفيك حقك الموت حق كما قلت والفراق أصعب لرجل مثلك وفي وزنك رحمة الله عليك، وألهمني وألهم أبناءك وأسرتك الصبر والسلوان وأسكنك جنات النعيم إنه سميع مجيب. ولا نقول إلا ما أمرنا الله به: {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
|
|
|
| |
|