| |
أبو خالد في مقال خالد مساعد بن سعدون أبو غازي
|
|
كتب الأستاذ خالد حمد المالك مقالاً تأبينياً في وفاة رجل الخير والإحسان سمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود. تحدث سعادته عن مساحة مضيئة من حياة المرحوم وترك مساحات أخرى للكتَّاب الذين يعرفون جوانب مشرقة من حياة هذا الرجل الإنسان العملاق في كل شيء: الكرم والنخوة والمروءة وإغاثة الملهوف وأمور كثيرة حيث نذر نفسه من ساعات الفجر الأولى حتى المغيب في قضاء حوائج الناس: متى تأته تضوي إلى خير ناره تجد خير نار عندها خير موقد وقد زرع هذه الروح في أبنائه الأخيار أعانهم الله على حمل هذه الأمانة. جئت سموه مع سيدي الوالد رحمه الله طالبين شفاعته عند وزير المواصلات في تأسيس هاتف آلي لمنزلنا بحوطة خالد فنهض من مجلسه حين رأى والدي واستقبله استقبالاً لائقاً قائلاً له: نحن يا سعدون من نحضر إلى منزلك لأنك نعم الرجل الوفي لجدي الأمير محمد بن عبد الرحمن حيث خدمته خمسين عاماً بدون كلل أو ملل.. حيث مات جدي عام 1362هـ وهو راض عنه وأوصانا خيراً به.. ثم التفت سموه إليَّ قائلاً لي: تحضر إليَّ هنا غداً للذهاب معك إلى الوزير.. فقلت لسموه لا داعي لذلك، فقال بل هناك ألف داع، وفعلا ذهبت مع سموه من الغد للوزير ولم يخرج من مكتب الوزير إلا ورقم الهاتف معه.. وطلب أيضاً من الوزير أن تحول جميع الرسوم والفواتير على حساب سموه ما دام حيّاً.. وفعلاً ما زالت الفواتير تسدّد على حساب سموه حتى الآن وفاته رحمه الله. وموقف آخر من ابنه سمو الأمير خالد عندما عزّيته في والده قال لي: ما كان يقوم به والدي نحو هاتفكم سيستمر السداد حتى بعد وفاته.. ومواقف سمو الأمير سعد بن خالد رحمه الله نحو أصدقاء والده خالد أو جده محمد رحم الله الجميع كثيرة لن يسمح المجال الآن بتعدادها. تعازينا كأسرة آل سعدون لشقيقه الأمير سعود بن خالد ولعمه الأمير بندر بن محمد ولأبناء الفقيد حفظهم الله ولأبناء أخ الفقيد بندر بن فهد بن خالد ولخالد بن فهد بن خالد ولجميع أسرة آل محمد بن عبد الرحمن. لقد غاب نجم ساطع يضيء الدرب لجميع المستحقين والذي لم يعرف منزله بعليشة حجابا يمنعونك من الوصول إليه في جميع الأوقات ووجهه المشرق دائماً نحو زائريه.
|
|
|
| |
|