| |
رايس وبان يحذِّران من عواقب وخيمة.. ومبعوث صيني في بيونجيانج لنقل رسالة قوية سيول: كوريا الشمالية ستجري ثلاث إلى أربع تجارب نووية
|
|
* سيول - بكين - واشنطن - وكالات: توقّع نائب كوري جنوبي عضو في اللجنة البرلمانية لأجهزة الاستخبارات أمس الخميس أن تقوم كوريا الشمالية بثلاث إلى أربع تجارب نووية بعد تفجير قنبلتها الأولى في التاسع من تشرين الأول - أكتوبر الحالي. ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية عن النائب شونغ هيونغ - كيون أنه (من خلال تفحص معلومات أجهزة الاستخبارات في الدول المعنية، من المؤكّد أن كوريا الشمالية ستجري ثلاث إلى أربع تجارب نووية إضافية ابتداءً من الآن).وذكر شونغ وهو المسؤول الثاني السابق في استخبارات كوريا الجنوبية بمعلومات أجهزة الاستخبارات التابعة لعدة دول التي أشارت إلى نشاط مشبوه في موقع بمقاطعة هامكيونغ - الشمالية في شمال شرق كوريا الشمالية، حيث فجرت بيونغ يانغ أول قنبلة نووية لها. إلى ذلك حذّرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ونظيرها الكوري الجنوبي بان كي - مون أمس من (عواقب اكثر خطورة) إذا ما أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثانية. وصرح بان في مؤتمر صحافي (بالنسبة لاحتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية، اتفقنا أن ذلك سيعقد الوضع الحالي ويجب ألا يتم إجراء تلك التجربة). وأضاف (واتفقنا على أنه إذا أجريت تلك التجربة، فسيترتب عليها عواقب أكثر خطورة). ونفت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس معلومات أشارت إلى إمكانية عقد اجتماع للدول الخمس المعنية بالملف الكوري الشمالي النووي الجمعة في بكين لبحث تطورات هذا الملف والسعي لإقناع كوريا الشمالية بالانضمام إليه. وقالت رايس رداً على سؤال قبل مغادرتها طوكيو إلى سيول حول احتمال عقد اجتماع من هذا النوع حسب ما نقلت وسائل إعلام يابانية (أنا لا أتوقع شيئاً من هذا النوع). وكانت صحيفة سانكي اليابانية نقلت عن مصادر دبلوماسية لم تحددها أن رايس ستعقد مع وزراء خارجية الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبية اجتماعاً الجمعة في بكين. وحذَّرت رايس في تصريحاتها من أنه ستكون هناك حاجة لفرض مزيد من العقوبات على كوريا الشمالية إذا ما قامت بإجراء تجربة نووية ثانية. وقالت رايس بوضوح إن العمل العسكري ليس خياراً وإن هناك فقط نية لإنهاء التصعيد في هذه الأزمة من خلال الدبلوماسية وذلك حسبما قالت وكالة جيجي للأنباء. من جهة أخرى قال مسؤول أمريكي كبير أمس إن مبعوثاً خاصاً أوفدته الصين إلى كوريا الشمالية من المتوقّع أن ينقل رسالة (قوية جداً) إلى بيونجيانج بألا تجري تجربة نووية أخرى. وأضاف المسؤول بوزارة الخارجية الذي يرافق وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في جولتها الآسيوية (أنا مقتنع بأن الصينيين سينقلون رسالة قوية بشأن التجارب في المستقبل). وسافر وزير الخارجية الصيني السابق تانج جياشيوان إلى بيونجيانج على رأس وفد على مستوى عال لممارسة ضغوط على كوريا الشمالية لحملها على عدم تصعيد التوترات في أعقاب تجربتها النووية الأولى التي أعلنتها الأسبوع الماضي. وأثارت كوريا الشمالية للمرة الأولى إمكانية إجراء تجربة نووية جديدة بعد التجربة الأولى التي أجرتها في التاسع من تشرين الأول - أكتوبر، وذلك على لسان مسؤول كبير في مقابلة أمس الأول الأربعاء مع محطة التلفزيون الأمريكية (آي بي سي). ورداً على سؤال، أجاب الرجل الثاني في وزارة الخارجية الكورية الشمالية لي غون بان تجربة ثانية ستكون كلياً (طبيعية). وقال (حتى وإن كانت هناك تجربة نووية (ثانية) فإن الأمر طبيعي. لا حاجة إذن للقلق حول هذه المسألة. أعتقد أن التجربة بحد ذاتها ستكون طبيعية). من ناحية أخرى حذَّر الرئيس الأمريكي جورج بوش كوريا الشمالية من أنها (ستحاسب) إذا باعت أسلحة نووية إلى أطراف أخرى بعد أن أجرت تجربتها النووية الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.وموجهاً رسالة شديدة اللهجة إلى بيونجيانج قال بوش إن الولايات المتحدة ستستخدم كل الوسائل الضرورية لوقف مثل هذا النقل للأسلحة وإن كوريا الشمالية ستواجه (عواقب وخيمة) إذا أقدمت على مثل هذا العمل.
|
|
|
| |
|