مدير القناة: لا نستخدم الإيقاعات الموسيقية ونأخذ بفتوى ابن باز
قناة شدا الفضائية تواجه ولادة متعسرة بانطلاقتها

* الدمام - خالد المرشود:
من المتوقع أن تنطلق قناة (شدا) الفضائية الإنشادية اعتباراً من يوم 1- 10-1427هـ تحت شعار (وللنفس بهجة)، وذلك على القمر عربسات 2ب على التردد (12661 عمودي)، فيما ظهرت شارة البث التجريبي للقناة يوم السبت الأول من شهر ربيع الثاني للعام الجاري الموافق 29-4- 2006م.
قناة (شدا) الفضائية الإنشادية بدا حملها ضبابياً مشوباً بشيء من الغموض ومكتنفة بتجسيد لرؤية متباينة من جمهور باقة المجد الفضائية ومن غيرهم.. ومن المتوقع أن تكون ولادة قناة (شدا) الفضائية متعسرة للغاية وفق رؤية متباينة حولها ما بين مؤيد ومعارض.
وأول من استهل الحديث حولها الدكتور عبدالعزيز الفوزان عندما كان ضيفاً في إحدى حلقات برنامج الجواب الكافي الذي يبث من قناة المجد الفضائية نفسها عندما سئل عن (قناة شدا) ورأيه حيال القناة واللقاء الذي أجري معه حولها؟!
فأجاب الدكتور الفوزان بأن اللقاء كان فيه أخطاء ومنها عندما أوهم - حسب قوله - بأن القناة المزمع انطلاقها تخص قناة الشباب الفضائية وليس قناة شدا الفضائية فقام الفوزان بذكر أهمية وجود مثل هذه القناة وباركها وتمنى لهم التوفيق. وب(الجواب الكافي) قال الفوزان: لقد تحدثت باعتبار أن القناة التي يراد الحديث عنها تخص قناة الشباب الفضائية وليس قناة شدا الفضائية.
بعد ذلك اندلعت سلسلة من الأخذ والرد حيال الموضوع، وكان رأي د. الفوزان وحديثه حول القناة يردد بشكل كبير بين الفينة والأخرى إلى حين نبههم وتم إيقاف رأيه إلى غير رجعة.
بعد ذلك أخذ رأي الدكتور سلمان العودة حول قناة (شدا) الفضائية فامتدحها وأثنى عليها خيراً واعتبرها بديلاً جيداً في الساحة المعاصرة.. واستطرد العودة بذكر الإيجابيات والمحاسن.. وما زالت كلمته تردد حيال قناة شدا بين الفينة والأخرى.
فيما هو الآخر الدكتور عبدالوهاب الطريري يرى نفس رأي الدكتور العودة من أهمية إيجادها في هذا الوقت، وقام هو الآخر يمتدحها ويثني عليها خيراً، وبدا الاثنان (العودة والطريري) من مناصري قناة شدا ومؤيديها!!.
إلى ذلك عارض سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ انطلاق قناة (شدا) الفضائية، وقال فضيلته في معرض رده في أحد برامج قناة المجد الفضائية معه: أنا أرجو من القائمين على قناة المجد إغلاق هذه القناة؛ لأنها بالحقيقة أناشيد قد تحمل في طياتها الأناشيد الصوفية، ويكون فيها من الأصوات الرنانة ما يشغل الناس عما هو خير منها.
وأضاف سماحته: فالأساليب الصوفية والأناشيد الصوفية والسماع الصوفي هذا أمر أنكره العلماء المحققون، وقالوا هذا يصد الناس عن ذكر الله.
وقال: هو غناء لكنهم حسنوه بقولهم إنها أناشيد إسلامية وإنها ابتهالات وإنها.. وإنها.. وشدد سماحته بقوله: فالمطلوب ألا تدخل هذه القناة. مضيفاً سماحته من جهته: أنا لا أراها وأنصح بتركها.
وناصح سماحته من سعى فيها بقوله: وأرجو ممن سعى في إيجادها أن يتقي الله ويبتعد عن هذه القناة وعن تأييدها وعن الإنفاق عليها.
وقال سماحة المفتي: ولا يهمه من حسنها أو دعا إليها أو حاول إيجاد مخرج لها.. مشيراً سماحته إلى أنها هي مجرد أناشيد تشغل الناس عما هو خير منها.
من جهته ذكر مدير قناة شدا الفضائية علي بن عبدالله الضحيان أن القناة تقدم مجموعة من البرامج التي تناقش حياة الشباب وتطلعاتهم، وتتضمن التوجيه والتعليم والترفيه، كما تقدم الأناشيد الخالية من الإيقاعات بمختلف أنواعها، حيث تعتمد أناشيدها على الكلمة الهادفة، واللحن الجميل، والأداء المميز، دون استخدام الإيقاعات أو غيرها من الأدوات الموسيقية.
جاء ذلك في بيان على موقع المجد الفضائية الإلكترونية.
كما وضح أن قناة شدا الفضائية ستكون أولى القنوات المشفرة المدفوعة التي تتم مشاهدتها باشتراك خاص، خارج باقة المجد الأساسية، وهي ستبث بثاً مجانياً مفتوحاً لفترة وجيزة ثم يتم إغلاق شارتها لتكون باشتراك منفصل عن باقة قنوات المجد الفضائية.
وحول اختلاف فتاوى العلماء في مسألة النشيد أجاب مدير القناة بأن قناة شدا تأخذ بفتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - حيث قال: (الأناشيد الإسلامية تختلف، فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله، والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء، والاستعداد للأعداء فليس فيها شيء، أما إذا كانت غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشف عندهم أو أي فساد فلا يجوز استماعها). من فتاوى ومقالات متنوعة (437-3).
في حين أبدى عدد من جمهور باقة المجد العديد من التساؤلات والاختلاف بالرأي حول جدوى إقامة مشروع قناة شدا الفضائية، ولا تزال التساؤلات بين التأييد والرفض وبين متانة العرض وقوته وبين ضعف الإمكانات المتاحة أو هو ترديد لما هو موجود بالتسجيلات الإسلامية سابقاً تحت مسمى (من الأرشيف).
واعتبر بعض منهم أن تجربة القناة الأساسية ببرنامج أعذب النشيد كان ضعيفاً ولم يرتق للمفترض والمتوقع في العصر الحديث، وأعطى أحدهم حكماً مسبقاً بفشل القناة بقوله: هذا برنامج فما بالك بقناةّّ كيف يتم تصريفها؟!.
فيما قال آخرون: كنا ننتظر قناة متخصصة للشباب لسد مكمن موجود. فيما استشكل كثير من متابعي المجد حيال المؤثرات الصوتية المصاحبة للأناشيد التي أشبه ما تكون بصوت المعازف والأغاني المعروفة.
فيما طالب عشاق القناة المزمع انطلاقها قريباً بالتنوع والانفتاح الإيجابي في اختيار الأناشيد ما بين الفيديو كليب والمسارح والفلاشات والخلفيات ذات المعاني السامية في شحذ الهمم وتنشيط النفس.
وطالب آخرون بعدم الإقليمية في اختيار المشاركين من المنشدين، والتنوع من جميع الأقطار دون بلد أو منطقة بعينها، وعدم تكرار منشدين معينين.