| |
مؤيداً غزلان: هناك أمور أخرى كثيرة تمنع تعدد الزوجات
|
|
لم أتوقع هذا المنطق والصراحة والجرأة أن تتطرق بالموضوعية أنثى لمثل هذا النوع، ورغم أن هذا الأمر فعلا حق ومطلبه سام ويبدو لكثير من الناس مستغربا أن تأتي به هذه وتحكي فيه بشكل متسق وعقلاني وصريح، فمسألة الزواج بمثنى وثلاث ورباع قد يكون مستعصياً الخوض فيه لرجل فما بال النسوة يحكون فيه! نعم لقد أعجبت بما قالت غزلان في جريدة (الجزيرة) (الأحد 22 رمضان العدد 12435) وإنني أوافقها الرأي، إلا أن الأمر قد لا يتوقف عند مسألة خوف الرجال من النساء وانما الموضوع متسع بعض الشيء لكي يتزوج الرجل بأخرى وثالثة، وعندما ذكرت الآية لم تأت بأولها ولا ببقيتها {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ} (النساء: آية 3) وقوله تعالى {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} (النساء: آية 129) وهذا ليس المقصد الخوف من النساء وإنما الخوف أن تميلوا كل الميل (أي الرجال) فيذهب العدل ومخالفة التشريع وارتكاب إثم، وهناك الكثير من الأمور الأخرى في عهدنا الحاضر يمنع أو يعوق الزواج المتعدد ليس خوفاً ولكن تحسباً للأمور المادية والمسؤوليات والأولويات في تربية ورعاية للنشء، فالأمور الحياتية الآن ليست كما كانت عليه في عهد أجدادنا أو حتى آبائنا الأولين، فضلاً عن أمور كثيرة تعج بها المحاكم والدور الشرعية والمجتمع بأسره.
يوسف عبدالرحيم طاشكندي
|
|
|
| |
|