| |
الشاشة تفوّقت على المذياع
|
|
تمثل جريدة (الجزيرة) المنبر الحر لأي شخص يريد إيصال صوته أو رأيه حتى لو كان على الجريدة نفسها؛ فهي تمثل (الرأي والرأي الآخر). كنت أتصفح أحد أعدادها، وذلك يوم الاثنين 17 رمضان المبارك، فتوقفت عند موضوعات وأخبار عدة استرعت اهتمامي، منها: (أم حديجان) يتميز عبر إذاعة الرياض في رمضان، الذي كتبته الأخت أمل القحطاني من الخبر. وبداية أشكر الأخت على اهتمامها بما ينشر ويذاع عبر وسائل الإعلام المتنوعة والتماس الخيّر منها. ولفت انتباهي مما كتب الآتي: (ما زال المذياع يحتل مكانة مميزة لدى الكثير من الناس). أما أن يكون المذياع يحتل مكانة مميزة وكذلك لدى الكثير من الناس فكما تقول العامة (كثّر منها). أضع خطين اثنين تحت كلمة (المذياع) وخطين اثنين آخرين تحت كلمة (الكثير). وأقول أولاً: أغلب البيوت اختفى المذياع منها، بل لا تجد في المكاتب ولا الشركات ولا المؤسسات ولا الأماكن العامة كالأسواق أو المطاعم أثراً للمذياع، بينما نجد الشاشة حاضرة وبقوة. ثانياً: يغلب على الناس في هذا الزمان حب معرفة الخبر أو تلقي الكوميديا صوتاً وصورةً ويعتبرونها الأفضل. لا أنكر تميّز الفنان عبد العزيز الهزاع في طرح القضايا سواء الأسرية أو الاجتماعية، ولا أنكر أهمية المذياع، لكن يجب أن نسلّم بالحقيقة. وفي النهاية لا أريد أن يفهم البعض أنني أهمش دور المذياع، ولكنني أريد تصحيح حقيقة، وهي (أن الشاشة تفوقت على المذياع، وليس بينهما وجه مقارنة في عدد المشاهدين أو المستمعين).
بدر عبد الله عبد الرحمن الجلعود حائل - مدينة سميراء- سميراء 81991 ص. ب 111
|
|
|
| |
|