| |
المخرج من الفتن
|
|
أخي القارئ: حديثنا اليوم بعنوان من الفتن فإن أمرها عظيم وخطرها جسيم لأنها إذا وقعت فلربما أنها تخرج الإنسان من الدين، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من الفتن فقال: (تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن). وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا). وعن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها قالت: (استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعاً يقول: (سبحان الله! ماذا أنزل الله من الخزائن، وماذا أنزل الله من الفتن؟ ومن يوقظ صواحب الحجرات لكي يصلين، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة). ما رأيك أخي الصائم ونحن في آخر الزمان وما تعج به الحياة من فتن مظلمة كقطع الليل المظلم. وما كان التفجير والخروج على الإمام إلا أنها من فتن آخر الزمان.. فإننا في هذا الشهر الكريم وفي آخره يجب علينا الرجوع إلى الله والعودة إليه وخصوصاً من وقع في سب ولاة الأمر أو العلماء أو حرض على الخروج عليهم، فإنها كلها معصية لله ولا نكون مثل من يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض. فإن المخرج من الفتن الاعتصام بالكتاب والسنّة والأخذ من العلماء الراسخين وتصفية النفس من الغل والحقد وأن يقول الإنسان (سمعنا وأطعنا).. فإن الاجتماع قد أمر به الشرع وحذر من ضده. اللهم وفق ولاة أمرنا لما تحب وترضى، اللهم إنا نعوذ به من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
عبد الرحمن بن عبيد السدر مدير إدارة التوعية والتوجيه بهيئة عرجاء
|
|
|
| |
|