| |
وزير الخارجية الروسي يؤكد: العقوبات الأمريكية أحادية الجانب على إيران تعقّد مهمة السداسي الدولي بشكل كبير
|
|
* موسكو - سعيد طانيوس: صرّح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن العقوبات الأمريكية أحادية الجانب على إيران تخرج عن إطار اتفاقات السداسي المشكل من كل من روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا. وقال لافروف بهذا الصدد: (إن هذه الخطوة تعقد عملنا بشكل كبير، ولكننا سنبذل كل ما في وسعنا من أجل الحفاظ على العمل الجماعي للسداسي، بهدف إعداد الظروف المناسبة للمحادثات مع إيران). وأكد لافروف على وجود إمكانيات لتسوية المشكلة النووية الإيرانية. وقال: (سنستفيد من تلك الإمكانيات بفعالية في اللقاء الذي سيعقد في لندن). وشدد لافروف على ضرورة الاستناد إلى الحقائق، وتقييم الوضع الحقيقي بدون انفعال، والتحقق من وجود أو عدم وجود تهديد لنظام منع انتشار الأسلحة النووية. وأعاد إلى الأذهان أن روسيا تجري اتصالات مستمرة مع إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تستطيع أن تقيم بمهنية وجود أو غياب مثل هذا التهديد. وكان لافروف قد ذكر في حديث للصحفيين يوم الخميس الماضي أنه يتعين على المجتمع الدولي تبني قرارات جديدة بشأن المشكلة النووية الإيرانية بعد قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على البلدان التي تتعاون مع إيران. وأضاف: (إن القانون أحادي الجانب الذي تبنته الولايات المتحدة بهذا الصدد يعقد العمل الجماعي للسداسي). وأضاف: (لقد اتفقنا على العمل سوية، بما في ذلك في أثناء تحليل الوضع وصياغة إجراءات التأثير (على إيران)، ولكن حدث ما حدث. وسنرى ما الذي يمكن القيام به في مثل هذه الحال). وعلى خطى الموقف الروسي، صرح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا بأن المسألة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني يمكن أن تحل عن طريق المحادثات فقط. وذكر سولانا في كلمة ألقاها في معهد دراسات الأمن الأوروبي في باريس الجمعه الماضية أنه على الرغم من المناقشات الطويلة التي أجراها مع الإيرانيين إلا أن الجانبين لم يتوصلا إلى اتفاق بشأن المسألة الرئيسية، وهي وقف تخصيب اليورانيوم. وأضاف: (إن المحادثات لا يمكن لها أن تكون بدون نهاية حيث يتعين على السداسي الدولي حالياً تقرير ما إذا كان الوقت قد حان لإحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي). إلا أن سولانا أكد على أن الباب مازال وسيبقى مفتوحاً للمحادثات مع طهران.
|
|
|
| |
|